بعد إحباط محاولة الفرار، حل بالمؤسسة السجنية ممثل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بآسفي، الذي أعطى تعليماته لعناصر سرية الدرك الملكي للتحقيق في الواقعة، إذ باشر المدير الجهوي للمندوبية الجهوية للسجون بمراكش تحقيقات إدارية مكثفة مع مجموعة من الإداريين والموظفين. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن محاولة الفرار كان بصدد تنفيذها سجين يعد من أخطر المجرمين في سجن مول البركي، صادر في حقه حكمان بالإعدام وبالمؤبد. وكشف المصدر ذاته أن السجين كان يقيم بزنزانة انفرادية، ومن أجل تنفيذ عملية الفرار، استعان بالقطعة الحديدية المثبتة في المنشار لحسك القضبان الحديدية لنافذة زنزانته، كما صنع حبلا من أثواب للهروب، إلا أن موظفي الحراسة فطنوا للأمر وأحبطوا محاولة الفرار. وقال المصدر إن تفتيش زنزانة السجين أسفر عن ضبط 24 قطعة حديدية المثبتة في المنشار، وسلاح أبيض من النوع الكبير، وأثناء التحقيق، أوضح السجين أن الأغراض المضبوطة داخل الزنزانة تخصه، وأنه توصل بها عن طريق طرد بريدي لم تخضعه الإدارة للتفتيش. وأضاف مصدر "المغربية" أن تحقيقات المندوبية العامة حول محاولة الفرار قد تجر بعض العاملين بالسجن المركزي بآسفي إلى التحقيق، الذي ستتخذ على إثره إجراءات تأديبية، خاصة ضد المكلفين بتفتيش الطرود البريدية. وذكر المصدر أن السجين سبق أن فر من سجن آيت ملول، ثم ارتكب جريمة قتل، كما أدين سابقا من أجل جريمة قتل أخرى.