أوضح الفاعل التاريخي "اتصالات المغرب" أن إطلاق هذه الخدمة سيبدأ، هذا الأسبوع، في العديد من المدن، بينما تحدث الفاعل الثاني "ميديتل" عن إطلاقها في الدارالبيضاء بداية من أمس الاثنين، على أن تعمم لاحقا، وارتأى الفاعل الثالث "إنوي" تعميمها منذ البداية، كما جاء في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه. وكان المتعهدون الثلاثة فازوا في مارس الماضي برخص لتشغيل شبكات الجيل الرابع من خدمات المحمول فائقة السرعة. وقبل ذلك كانوا خاضوا تجارب الربط. وحصلت شركة "ونا كوربوريت" على 82 نقطة مقابل 81 نقطة ل"اتصالات المغرب" و80 نقطة ل"ميديتلكوم". يشار إلى أن الرمز 4G يعتبر اختزالا لتسمية الجيل الرابع من الهاتف المحمول، الذي جاء بعد تكنولوجيا الجيل الثالث (3G). وستمكن تكنولوجيا الجيل الرابع، أساسا، من ضمان مستوى صبيب أعلى مما هو متوفر حاليا، كما ستمكن من تحسين جودة خدمات الاتصالات والمساهمة في تحديث شبكات الاتصالات وتحقيق انسيابيتها. وعمليا، ستمكن تكنولوجيا الجيل الرابع، التي تعد تكنولوجيا الصبيب العالي بامتياز، مستعملي الهاتف المحمول من الولوج بيسر وبفترة انتظار وجيزة، إلى خدمات عديدة من قبيل بث الفيديو عالي الوضوح، والاتصالات الهاتفية بالصورة، إلخ. كما ستمكن من توفير خدمات بصبيب أعلى من صبيب الجيل الثالث يصل إلى حوالي 300 ميغابايت/ثانية موفرة بذلك جودة عالية في المحادثة والاستماع في الهاتف المحمول. ومن شأن هذه التكنولوجيا أن تحدث تغييرا في أنماط الاستهلاك عند المستعملين، الذين يميلون أكثر فأكثر نحو خدمات الهاتف المحمول. فبعد تكنولوجيات الجيل الثاني والجيل الثالث، اللتين أحدثتا ثورة في استعمال المعطيات عبر العالم، بما في ذلك المغرب، تعتبر تكنولوجيا الجيل الرابع التطور التكنولوجي الأهم المتوقع حدوثه بالنسبة للهاتف المحمول. وتقدم خدمة مهمة للمقاولات (باعتبار هذه التكنولوجيا رافعة حقيقية لبلوغ النجاعة المطلوبة بفضل انسيابية وسرعة المبادلات عبر 4G). كما تساهم في الحد من الهوة الرقمية بالنسبة للأفراد. وينتظر أن يرتفع استعمال المعطيات على الهاتف المحمول من الجيل الرابع في السنوات المقبلة على الصعيد الدولي بوتيرة تزيد عن 50 في المائة، ما يشكل فرصا يجب استغلالها بالمغرب وبإفريقيا. ففي المغرب، سيؤدي هذا الاتجاه إلى رفع استهلاك المعطيات عبر الهاتف المحمول، كما هو حاصل بالنسبة للجيل الثالث. وبالإضافة إلى الاستعمالات، ستساهم "4G" في تطوير عروض خدمات جديدة (التجارة الإلكترونية المحمولة). وحسب بعض المحللين، فإن هذه التكنولوجيا سترفع من استعمال الأفراد لخدمات، من قبيل التبضع الإلكتروني، والإدارة الإلكترونية، ووسائل الإعلام، والتربية، والصحة.