أفادت الوكالة أن طلب المنافسة يتضمن وثيقتين أساسيتين، هما دفتر التحملات ونظام طلب المنافسة، موضحة أن دفتر التحملات يحدد القواعد التنظيمية والشروط التقنية والمالية، التي ستقام في إطارها شبكات الجيل الرابع. كما يحدد إجراءات توفير وتسويق الخدمات والتزامات كل متعهد في ما يخص التغطية، وجودة الخدمة، موضحة أنه "حالما يحصل تعيين المتعهد الفائز، ستجري المصادقة على دفتر التحملات ونشره بمرسوم". أما نظام طلب المنافسة، فيحدد الإجراءات المختلفة التي تؤطر العملية وتقييم العروض، التي ستنشر في تقرير عمومي. وأوضحت الوكالة، في بلاغ صحفي، توصلت، "المغربية"، أن هذه العملية تندرج في سياق تطبيق التوجهات العامة لتنمية قطاع الاتصالات ولقرارات المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وتعتبر بداية مسلسل سيتوج عند نهايته بتمكين المغرب من أحدث التكنولوجيات في مجال الاتصالات المتنقلة، وكذا الحفاظ على مكانة المغرب باعتباره واحدا من بين الدول السبّاقة والرائدة في مجال التكنولوجيا بإفريقيا والدول العربية. وأبرزت الوكالة أن الرمز 4G يعتبر اختزالا لتسمية الجيل الرابع من الهاتف المحمول، الذي جاء بعد تكنولوجيا الجيل الثالث (3G). وستمكن تكنولوجيا الجيل الرابع، أساسا، من ضمان مستوى صبيب أعلى مما هو متوفر حاليا، ومن تحسين جودة خدمات الاتصالات والمساهمة في تحديث شبكات الاتصالات وتحقيق انسيابيتها. وأضافت أن تكنولوجيا الجيل الرابع، التي تعد تكنولوجيا الصبيب العالي بامتياز، ستمكن مستعملي الهاتف المحمول من الولوج بيسر وبفترة انتظار وجيزة، إلى خدمات عديدة، من قبيل بث الفيديو عالي الوضوح، والاتصالات الهاتفية بالصورة. كما ستمكن من توفير خدمات بصبيب أعلى من صبيب الجيل الثالث، يصل إلى حوالي 300 ميغابايت/ثانية، موفرة بذلك جودة عالية في المحادثة والاستماع في الهاتف المحمول. ومن شأن هذه التكنولوجيا أن تحدث تغييرا في أنماط الاستهلاك عند المستعملين، الذين يميلون أكثر فأكثر نحو خدمات الهاتف المحمول. فبعد تكنولوجيات الجيل الثاني والجيل الثالث، اللتين أحدثتا ثورة في استعمال المعطيات عبر العالم، بما في ذلك المغرب، تعتبر تكنولوجيا الجيل الرابع التطور التكنولوجي الأهم المتوقع حدوثه بالنسبة للهاتف المتنقل. وهي بذلك تقدم خدمة مهمة للمقاولات (باعتبار هذه التكنولوجيا رافعة حقيقية لبلوغ النجاعة المطلوبة بفضل انسيابية وسرعة المبادلات عبر 4G). كما تساهم في الحد من الهوة الرقمية بالنسبة للأفراد. ومن المنتظر أن يرتفع استعمال المعطيات على الهاتف المحمول من الجيل الرابع في السنوات المقبلة على الصعيد الدولي بوتيرة تزيد عن 50 في المائة، ما يشكل فرصا سانحة يجب استغلالها بالمغرب وبإفريقيا. ففي المغرب، سيؤدي هذا الاتجاه إلى رفع استهلاك المعطيات عبر الهاتف المتنقل، كما هو حاصل بالنسبة للجيل الثالث (انظر بيانات المراصد المنشورة مؤخرا). وبالإضافة إلى الاستعمالات، ستساهم 4G في تطوير عروض خدمات جديدة (التجارة الإلكترونية المتنقلة). وحسب بعض المحللين، فإن هذه التكنولوجيا سترفع من استعمال الأفراد لخدمات من قبيل التبضع الإلكتروني، والإدارة الإلكترونية، ووسائل الإعلام، والتربية، والصحة.