حصلت شركة "ونا كوربوريت" على 82 نقطة، مقابل 81 نقطة ل"اتصالات المغرب" و80 نقطة ل"ميديتلكوم". وأفادت الوكالة، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "اتصالات المغرب" قدمت أفضل عرض مالي بقيمة مليار درهم، فيما تقدمت "إنوي" بعرض مالي بقيمة 503 ملايين درهم، وبلغت قيمة عرض "ميديتلكوم" 500,43 مليون درهم. وقررت الوكالة، على أساس هذا التنقيط، منح الرخصة "بي" ل"اتصالات المغرب"، والرخصة "سي" لشركة "إنوي"، فيما حصلت "ميديتلكوم" على الرخصة "أ". وأشار مسؤولو الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أنها اعتمدت على مجموعة من المعايير، تتعلق بالتغطية الشبكية، والجودة، ورؤية السوق في تحديد الفائزين بالرخص. والتزم المتعهدون الثلاث بتقديم تمويل تضامني بقيمة 860.4 مليون درهم لتمويل الجوانب التقنية بتفعيل الذبذبات، التي ستستغل في استغلال خدمات الجيل الرابع. وأضافت الوكالة أن "اتصالات المغرب" فازت بالترددات التي زاد الإقبال عليها، ودفعت مليار درهم، فيما دفعت كل من "وانا" و"ميدي تليكوم" 500 مليون درهم. وكان المجلس الإداري للوكالة أعطى الموافقة على إطلاق المنافسة في مارس 2014، ودرست الوكالة ملفات الترشيح الثلاثة، التي توصلت بها في 12 مارس الجاري من طرف المتعهدين، وكان طلب العروض إيجابيا، بقبول العروض الثلاثة للمتعهدين، ومنح ثلاثة تراخيص لشبكات الاتصالات من الجيل الرابع، بمبلغ ملياري درهم، علما أن توقع الوكالة كان محصورا في مليار ونصف درهم. وطبقا للقانون المنظم للإعلان عن المنافسة، فإن تقييم ملفات الترشيح أخذ بعين الاعتبار على وجه الخصوص التزامات المرشحين المتعلقة بإنشاء البنيات التحتية، والتغطية، وجودة الخدمة، وتنوع وجاذبية العروض، وتناسق خطة العمل والاستراتيجية وكذا العروض المالية. يشار إلى أن الرمز 4G يعتبر اختزالا لتسمية الجيل الرابع من الهاتف المحمول، الذي جاء بعد تكنولوجيا الجيل الثالث (3G). وستمكن تكنولوجيا الجيل الرابع من ضمان مستوى صبيب أعلى مما هو متوفر حاليا، كما ستمكن من تحسين جودة خدمات الاتصالات، والمساهمة في تحديث شبكات الاتصالات وتحقيق انسيابيتها. عمليا، ستمكن تكنولوجيا الجيل الرابع، التي تعد تكنولوجيا الصبيب العالي بامتياز، مستعملي الهاتف المحمول من الولوج، بيسر وبفترة انتظار وجيزة، إلى خدمات عديدة، من قبيل بث الفيديو عالي الوضوح، والاتصالات الهاتفية بالصورة. كما ستمكن من توفير خدمات بصبيب أعلى من صبيب الجيل الثالث، يصل إلى حوالي 300 ميغابايت/ثانية، موفرة بذلك جودة عالية في المحادثة والاستماع في الهاتف المتنقل. كما من شأن هذه التكنولوجيا أن تحدث تغييرا في أنماط الاستهلاك عند المستعملين، الذين يميلون أكثر فأكثر نحو خدمات الهاتف المحمول.