اعتبرت الجريدة أن المغرب، "البلد المنفتح في الوقت نفسه على أوروبا وإفريقيا والذي يصد منطقة الساحل التي تتسم بانعدام الاستقرار، وأمير المؤمنين"، كانا منبع إلهام الأستاذ بجامعة بانتيون أساس، والنائب البرلماني الأوروبي بالجمعية البرلمانية الأورو متوسطية، جون كلود مارتينيز. ومن خلال تصفح الكتاب الذي يقع في 240 صفحة، تبرز الجريدة أن المؤلف يحفل بالحجج المفصلة بإسهاب في مقاربة ديداكتيكية، مسجلة أن المغرب يعد بلدا لا محيد عنه ضمن الأمم والذي تبعث إنجازاته الاقتصادية على الاحترام والتقدير. وأشار المؤلف، تضيف الجريدة، إلى أن المغرب يعزز شراكته الاقتصادية المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي، وينفتح، في الوقت نفسه، على منطقة اقتصادية بمعية غرب إفريقيا. ويشهد على ذلك، تضيف الجريدة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأس، وخلال جولة واحدة في فبراير 2014، التوقيع على 17 اتفاقا للتعاون والاستثمار أو الشراكة بباماكو، و26 اتفاقا بأبيدجان تشمل البنوك والاتصالات والمخصبات الزراعية والمواكبة الجمركية وتبادل بعثات الطلبة والهندسة والأشغال والبناء وكافة مجالات التعاون التقني. وركزت "نور سود كوتيديان" أيضا على أنه وفي مواجهة التحديات الراهنة، التي تفرض نفسها سواء بأوروبا وإفريقيا، فإن الاستقرار السياسي للمغرب وكذا الوضع الخاص لجلالة الملك، يشكلان "قيما ثابتة". وكتبت الجريدة أن جلالة الملك يعد، بالفعل، الوحيد القادر على السهر على الجنوب ليطمئن الشمال، موردة كلام جون كلود مارتينيز، الذي يعتبر أن المملكة تعد البلد الأقدر على مواجهة التحديات والرهانات المرتبطة بالإرهاب في منطقة الساحل. وأوضح أن المغرب، وبحكم موقعه الجغرافي وصيته الديني، يعد البلد المسلح بشكل أفضل لمواجهة هذا التحدي الأمني الكبير.