قال الشيخ توري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال إنجازاته العظيمة من أجل السلام والاستقرار ليس فقط في إفريقيا بل في جميع أنحاء العالم، يعد قائدا "حكيما" و"متبصرا"، يلعب دورا كبيرا في التعريف بالإسلام المتسامح والوسطي، وفقا للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، مع العمل، من خلال أعماله النبيلة، لصالح تعزيز قيم السلام والاستقرار والتعايش السلمي والتفاهم. وأضاف أن تبصر جلالة الملك محمد السادس مكن المملكة من أن تنعم بالاستقرار الحقيقي على جميع المستويات، وخاصة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مبرزا الجهود الدؤوبة لجلالة الملك من أجل تعزيز السلام في إفريقيا، خصوصا في وقت تشهد فيه القارة تمزقا نتيجة أزمات متكررة، وتقع فيه فريسة لصعود التطرف الديني والإرهاب. وقال الشيخ توري "نعتبر جلالة الملك قائدا ملتزما من أجل إحلال السلام والتفاهم في إفريقيا"، مبرزا العناية الخاصة التي ما فتئ جلالته يوليها لتنظيم المؤتمرات واللقاءات الدينية، على غرار الدروس الدينية لشهر رمضان المبارك، وللنهوض بالحقل الديني. وأشاد رئيس المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التيجانية، في السياق ذاته، بالمبادرة الملكية، في إطار التضامن الفعال مع البلدان الإفريقية، المتمثلة في التكفل بتكوين أئمة أفارقة في المغرب، خاصة الإيفواريين الذين يبلغ عددهم نحو 90 إماما. وبعد أن سلط الضوء على المبادرات الإنسانية لجلالة الملك محمد السادس، دعا الشيخ توري العلي القدير أن يعين جلالته في مسعاه النبيل من أجل خير البشرية وتعزيز قيم الإسلام النبيلة، مضيفا "نحن جميعا، أفرادا ودولة، نعرب عن تأييدنا لمبادرات جلالة الملك، كما نشجع مبادراته لتحقيق الاستقرار والسلام والوئام والتفاهم في إفريقيا". ولدى حديثه عن الزيارات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار، قال الشيخ توري إن هذه الزيارات الملكية تشعره بشرف عظيم، مؤكدا أنها بدأت تعطي ثمارها في إفريقيا وفي كوت ديفوار على وجه الخصوص. وأضاف أن العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار تعتبر ''مثالية'' على المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية، مشيرا إلى أن البلدين يمكن أن يفتخرا بأنهما شريكان "نموذجيان". وفي ما يتعلق بإسهامات الزيارات المتعاقبة لجلالة الملك محمد السادس إلى كوت ديفوار، قال الشيخ توري ''لقد جنينا الكثير من الفوائد من هذه الزيارات، إذ شجعت التقارب بيننا". وفي معرض حديثه عن أهداف المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التيجانية في الكوت ديفوار، أشار إلى أن إحداث هذه الهيئة تم عملا بنصائح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، كما وردت في مختلف التوصيات التي توجت العديد من اللقاءات الدينية في المغرب، داعيا إلى توحيد أتباع الطريقة التيجانية. ويضيف الشيخ توري، "هكذا فإن أعظم هدية يمكن أن نقدمها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، هي هذا المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التيجانية في كوت ديفوار"، معربا عن تطلع أتباع الطريقة التيجانية في كوت ديفوار لإنشاء جامعة تحمل اسم "جلالة الملك محمد السادس". وعلى المنوال نفسه، سار الشيخ عبد العزيز ساربا، رئيس منتدى الزوايا، حين أشاد بالدور الذي ما فتئ جلالة الملك يقوم به من أجل نشر الإسلام المتسامح، كما أشاد بالرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أتباع وأعضاء الطريقة التجانية. وقدم الشيخ ساربا، بالمناسبة ذاتها، لمحة تاريخية عن الطريقة التجانية في المغرب، مشيرا إلى أن المملكة، التي كانت قد حظيت بشرف استضافة سيدي أحمد التيجاني وعدد من دعاة وعلماء الطريقة التيجانية، عرفت كيف تحافظ، بعزم وتفان، على هذا الإرث الغني. وأبرز، في السياق ذاته، الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في انتشار المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، مسجلا أن العديد من الباحثين والعلماء من كوت ديفوار وغرب إفريقيا أشاروا في أبحاثهم للأعمال التي أنجزت في المغرب. وأشار، على صعيد آخر، إلى وجود 4 آلاف زاوية في كوت ديفوار، مؤكدا أن إحداث المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التجانية يلبي الحاجة إلى توحيد الصفوف بشكل يمكن معه مواكبة العمل الكبير الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في العالم. وقال ''بهذا الاتحاد، سنكون قادرين على نشر أفكار مبتكرة وبناءة، من شأنها أن تمكن من إرساء السلام في كل مكان"، مجددا التعلق المتين لأعضاء الطريقة التيجانية بكوت ديفوار بشخص جلالة الملك محمد السادس، سبط النبي. ويهدف المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التيجانية في كوت ديفوار، الذي أنشئ في 29 أبريل الماضي، إلى نشر تعاليم الإسلام، وتشجيع إحداث المدارس الدينية، وتثمين تعاليم الإسلام من خلال الطريقة. كما يهدف إلى تعزيز الوحدة والمساعدة المتبادلة بين أتباع الطريقة وتمكين الشيوخ والمريدين من التعارف. ويهدف المجلس، أيضا، إلى تشجيع التكفل بالجانب الروحي والأخلاقي للفرد من أجل إعطاء هذا الجانب بعدا أشمل، وتعزيز "الزيارة" على المواقع الإلكترونية للطريقة التيجانية وتنظيم الحج والعمرة. وعلى المستوى الهيكلي، يشمل المجلس، بالخصوص، جمعية عامة، ومجلسا للشيوخ وأمانة عامة، ولجانا تقنية.