لدى وصوله إلى مطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، وجد جلالة الملك في استقباله، رئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة الحسن درامان واتارا وعقيلته دومينيك واتارا. وتوجه جلالة الملك والرئيس الإيفواري إلى المنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلة من الوحدات العسكرية الإيفوارية. إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك، رئيس الجمعية الوطنية، ووزراء الدولة وأعضاء الحكومة الإيفوارية وعمدة بور بوي، وحاكم مقاطعة أبيدجان، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المحكمة العليا، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة. كما تقدم للسلام على جلالته كبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الإيفوارية، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإفريقية المعتمدة بأبيدجان، وأعضاء سفارة المغرب بالكوت ديفوار، وممثلو الجالية المغربية المقيمة بها، والضباط السامون المغاربة أعضاء عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالكوت ديفوار. بعد ذلك، تقدم للسلام على الرئيس الإيفواري أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك، الذي يضم، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة، فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي. كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة، الحسين الوردي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، ووزير السياحة، لحسن حداد، ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان. كما يرافق جلالة الملك عدد من مديري المؤسسات العمومية وشبه العمومية، وعدد من رجال الأعمال، بالإضافة إلى عدد من سامي الشخصيات. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، أبى جلالة الملك والرئيس الإيفواري إلا أن يتوجها صوب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار والزعماء التقليديين وسكان مدينة أبيدجان، الذين جاؤوا من جميع أرجاء البلاد للترحيب بمقدم جلالة الملك، مرددين لفظة "أكوابا"، التي تعني "مرحبا" بلغة باولي، متمنين لجلالته مقاما سعيدا بالكوت ديفوار. إثر ذلك توجه الموكب الرسمي إلى مقر إقامة جلالة الملك بأبيدجان. أبيدجان تخصص استقبالا حماسيا كبيرا لجلالة الملك اكتست مدينة أبيدجان أبهى حللها وهي تخصص استقبالا حماسيا منقطع النظير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حل عشية أول أمس السبت، بالعاصمة الإيفوارية في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار. فقد احتشدت جماهير غفيرة من الإيفواريين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار على طول الشوارع التي مر منها موكب جلالة الملك والرئيس الإيفواري، هاتفين بحياة جلالة الملك، ومتمنين لجلالته مقاما سعيدا بالكوت ديفوار. ووسط الهتافات والزغاريد والأهازيج الشعبية، رفعت هذه الجماهير العلمين المغربي والإيفواري، مرددة شعارات تعكس عمق الصداقة وأواصر الأخوة النموذجية التي تربط المملكة المغربية بهذا البلد الإفريقي. وقبل بدء الزيارة الملكية بأيام، اتشحت الشوارع الكبرى لمدينة أبيدجان بصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، وهو ما يترجم مشاعر اعتزاز وافتخار الشعب الإيفواري باستقبال جلالة الملك. من جهتها، عبرت الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار، وهي إحدى الجاليات الأقدم بمنطقة غرب إفريقيا، عن سعادتها واعتزازها بهذه الزيارة الميمونة، الثالثة من نوعها في ظرف ثلاث سنوات، بحيث لم تتوان في الإسهام، بما تملكه من إمكانيات، في هذا الاستقبال الكبير. ولم يفت الإيفواريين، وهم يخصصون هذا الاستقبال الكبير لجلالة الملك، ويتطلعون إلى ما ستسفر عنه الزيارة الملكية من مشاريع تنموية كبرى، استحضار الصداقة التاريخية التي جمعت جلالة المغفور له الحسن الثاني بالرئيس الإيفواري الراحل فليكس هوفويت بوانيي، اللذين جعلا المغرب والكوت ديفوار يشكلان على الدوام نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه علاقات الأخوة والتضامن بين بلدان القارة السمراء.