لدى وصول جلالة الملك إلى مقر وزارة الصحة والعمل الاجتماعي السينغالية الذي زين بالعلم الوطني للبلدين، تقدم للسلام على جلالته الملك الذي بدأ زيارة عمل وصداقة للسينغال منذ يوم الأربعاء 20 ماي الجاري، الوزيرة السينغالية المكلفة بالنهوض بالاستثمار والشراكات خوديا امباي، ووزيرة تربية المواشي والانتاج الحيواني أميناتا امبيغي مدياي، والكاتبة التنفيذية للمجلس الوطني السينغالي لمكافحة داء السيدا، صافياتو ثيام، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، مصطفى التراب، ومتطوعون لفائدة هذه المؤسسة. وتندرج الهبة الملكية التي منحتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ضمن رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة وللتعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا. وتشكل هذه الهبة الملكية التي تمنح بعدا إنسانيا للزيارة الملكية إلى السينغال، تكريسا جديدا للتعاون المكثف والمتقدم الذي يربط المغرب بالسينغال في مجال الصحة والتكوين الطبي وشبه الطبي. كما تبرز هذه الهبة الملكية إرادة جلالة الملك في الإسهام في تحقيق تقدم ورفاهية الشعب السينغالي الشقيق، وإرساء شراكة استراتيجية إرادية ومتعددة الأشكال بين البلدين، وتعبئة جميع الإمكانيات من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة بهذا البلد الصديق والشقيق. وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك والرئيس السينغالي معطيات تقنية بخصوص مكونات الهبة. وتتكون هذه الهبة الملكية من أزيد من 2 طن من الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض والإصابات المرتبطة بداء السيدا. وتتكون هذه الكمية من الأدوية من ثلاث أصناف تتمثل في مضادات للفيروسات (800 علبة)، ومضادات للجراثيم (عشرة آلاف و700 علبة) ومضادات للفطريات (22 ألف و400 علبة). وتأتي الهبة الملكية التي أشرف جلالة الملك على تسليمها للمجلس الوطني السينغالي لمكافحة داء السيدا ، غداة إشراف جلالته يوم الجمعة المنصرم بالمركز الاستشفائي الجامعي "فان" بدكار، على تسليم هبة عبارة عن 10 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية، تتكون من كمية من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وأدوية مخصصة لأمراض المعدة والأمعاء، والأمراض التنفسية والعصبية، وكذا أدوية لأمراض العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأدوية أخرى يتم استخدامها في حالات الطوارئ، والتخدير والإنعاش، وأمراض الكلى وتصفية الدم. كما تتكون هذه الهبة من مجموعة من التجهيزات الطبية-التقنية، ومن ضمنها أجهزة خاصة بالتعقيم، وأجهزة أوتوماتيكية لقياس ضغط الدم مخصصة للمؤسسات الصحية السينغالية. مسؤولة سينغالية: الهبة الملكية من الأدوية للمجلس الوطني السينغالي لمكافحة داء السيدا مبادرة إنسانية رفيعة ومبعث على الارتياح لدى المصابين بالداء أكدت الكاتبة التنفيذية للمجلس الوطني السنغالي لمكافحة داء السيدا، صافياتو ثيام، أن الهبة الملكية المكونة من كمية الأدوية التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تسليمها للمجلس اليوم الخميس بدكار، تعد بالفعل مبادرة إنسانية رفيعة ومبعثا على الارتياح لدى المصابين بهذا الداء. قالت ثيام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن هذه الهبة الملكية، التي تلقيناها ببالغ التقدير، تبعث على الارتياح لدى المصابين لأنها ستمكن من مكافحة الأمراض الانتهازية التي تتسبب بشكل أكبر في حالات وفاة المصابين بالداء". وأضافت أنه، في السنغال، "تؤدي الحكومة كلفة الأدوية من مضادات الفيروسات، لكن غالبا ما يتعرض المصابون بالسيدا للوفاة بسبب الأمراض الانتهازية التي هم من يتحمل تكاليفها"، مؤكدة أن هذه الهبة تشكل، بالتالي، "مبعثا على الارتياح في صفوف المصابين بداء السيدا". وتتكون هذه الهبة الملكية من أزيد من 2 طن من الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض والإصابات المرتبطة بداء السيدا. وتتكون هذه الكمية من الأدوية من ثلاث أصناف تتمثل في مضادات للفيروسات (800 علبة)، ومضادات للجراثيم (عشرة آلاف و700 علبة) ومضادات للفطريات (22 ألف و400 علبة). وتندرج الهبة الملكية، التي منحتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ضمن رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة وللتعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم السكان المعوزين بإفريقيا.