حضر حفل بدء العمل بالمراقبة برادار القرب عبد السلام بيكرات، والي جهة تانسيفت الحوز، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، وقدم عرض تقني لهذا النظام الخاص بمراقبة الملاحة الجوية على مستوى المجال الجوي لمطار مراكش المنارة. وسيتيح هذا النظام الجديد للمراقبين الجويين المتابعة على الشاشة، في الوقت الآني وبدقة، الموقع الحقيقي للطائرات عند اقترابها من الهبوط، والعمل على تقليص المسافة بين الطائرات التي تستعد للهبوط. كما سيمكن مركز المراقبة برادار القرب، الذي تطلب استثمارا تجاوز 60 مليون درهم، من المساهمة القيمة على مستوى الأمني بالمطار، خلال مرحلة اقتراب وهبوط الطائرات، وتحسين الحركة الجوية، مع الرفع من الطاقة الجوية لمطار مراكش المنارة. وحسب رشيد بنيخلف، المسؤول عن تكوين المراقبين الجويين بمطار مراكش المنارة، فإنه، خلال هذه المرحلة، سيستعمل نظام الرادار لمعرفة موقع الطائرات بصورة أدق، بتحديد الفواصل بين الطائرات عبر نظام معالجة ومعاينة المعطيات الرادارية لحركة الطائرات في الأجواء، وتحديد مواقع الطائرات المستفيدة من معلومات الطيران، والتوفر على معلومات بخصوص الطائرات غير المراقبة. وأضاف بنيخلف، في تصريح ل"المغربية"، أن استعمال منظومة المراقبة بواسطة رادار القرب، فضلا عن التدبير الجيد للفضاء الجوي، له إيجابيات عدة، تتمثل في تعزيز سلامة وانسيابية ودقة تدبير حركة الطيران، والتقليص من الآثار السلبية على البيئة، إذ سيتقلص وقت تحليق الطائرات فوق المنطقة المطارية، مع تمكين ربابنة الطائرات من الاقتراب بشكل سلس من المدرج دون الضغط على المحركات، ما يعني ضجيجا أقل فوق أرضية المطار، وانبعاثات أقل لغاز ثاني أكسيد الكربون، وربحا اقتصاديا لشركات الطيران، عبر التقليص من استهلاك الوقود، خلال مرحلتي اقتراب وهبوط الطائرات، والتقليص بشكل كبير من فترات الانتظار. وأوضح بنيخلف أن ربح خمس دقائق في وقت الانتظار للهبوط وتقليص المسافة بين طائرتين بإمكانهما تسهيل إدراج طائرتين إلى ثلاث طائرات في المجال الجوي عند الهبوط، مذكرا أن عدد الطائرات بالمطار يشهد نموا مضطردا بمعدل 160 حركة في اليوم، وفي وقت الذروة، يصل إلى 200 حركة جوية.