قام المكتب الوطني للمطارات، أمس الاثنين، بالبدء بالعمل بمركز المراقبة برادار القرب بمطار مراكش المنارة، والذي يعتبر جهازا يتضمن تكنولوجيا حديثة ستمكن من تعزيز الأمن الجوي وتقوية قدرات المطار. وسيمكن مركز المراقبة برادار القرب، الذي تطلب استثمارا تجاوز 60 مليون درهم، من المساهمة القيمة على المستوى الأمني بالمطار، خلال مرحلة اقتراب وهبوط الطائرات، وتحسين الحركة الجوية مع الرفع من الطاقة الجوية لمطار مراكش المنارة. وأشار رشيد بنيخلف، المسؤول عن تكوين المراقبين الجويين بمطار مراكش المنارة، إلى أن هذا النظام الجديد سيتيح للمراقبين الجويين المتابعة على الشاشة، في الوقت الآني وبدقة، للموقع الحقيقي للطائرات عند اقترابها من الهبوط، والعمل أيضا على تقليص المسافة بين الطائرات التي تستعد للهبوط. وأوضح أن من شأن هذه العملية ربح وقت الانتظار للهبوط يتراوح ما بين 5 إلى 8 دقائق بالنسبة لكل طائرة، وهو أمر بالغ الأهمية للاقتصاد في الوقود (الكيروزين) للشركات، مع إمكانية الرفع من طاقة المطار بالنظر للحركة الجوية التي هي في تصاعد. وأضاف أن ربح خمس دقائق في وقت الانتظار وتقليص المسافة بين طائرتين بإمكانه إدراج طائرتين إلى ثلاث طائرات في المجال الجوي عند الهبوط، مذكرا بأن عدد الطائرات بالمطار يعرف نموا مطردا بمعدل 160 حركة في اليوم مع وقت الذروة يصل إلى 200 حركة جوية. تجدر الإشارة إلى أن حفل بدء العمل بالمراقبة برادات القرب، الذي حضره والي جهة تانسيفت الحوز ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، تم خلاله تقديم عرض تقني لهذا النظام الخاص بمراقبة الملاحة الجوية على مستوى المجال الجوي لمطار مراكش المنارة. فبعد فترة تجريبية استغرقت سبعة أشهر، أصبح نظام المراقبة برادار القرب فعلي، وسيتيح للمراقبين للحركة الجوية معرفة، بدقة، موقع الطائرات، وتطبيق المسافة الأدنى بين الطائرات خلال مراحل الاقتراب والهبوط، وتسريع وتحسين الحركة الجوية، وبالتالي الرفع من سعة المجال الجوي الخاص بمطار مراكش المنارة. وحسب المسؤولين بالمكتب الوطني للمطارات فإن نظام رادار القرب للطائرات يتيح الفرصة للاستغلال الأمثل للمجال الجوي، وتعزيز الأمن مع الرفع من الحركة الجوية وضبطها، فضلا عن المساهمة في المحافظة على البيئة نظرا لكون الطائرات ستحلق فوق هذه المنطقة في وقت أقل.