كشف مسؤول بالمركز الوطني الجديد لمراقبة سلامة الملاحة المدنية بالدارالبيضاء عن نية المغرب إنشاء مركز آخر بمدينة أكادير من أجل تنظيم أفضل للفضاء الجوي حسب المتطلبات والمعايير الأوروبية، والرفع من مستوى استعداد المغرب الأمني لأي ضربات إرهابية محتملة. وأضاف أثناء زيارة لوفد من الصحافيين لمركز الدارالبيضاء أن مركز أكادير من شأنه أيضا أن يرفع من مستوى السلامة والجودة، فيما يتعلق بمراقبة حركة الطائرات العابرة للمجال الجوي الوطني، والتخفيف من الضغط الذي يعرفه هذا الفضاء، بشكل يمكن من رفع الطاقة الاستيعابية، والاستجابة للنمو المتوقع لحركة النقل الجوي في السنوات المقبلة، والزيادة في إقبال شركات الطيران المدني الأوروبية على المطارات الوطنية. وأشار أن بعض المطارات جهزت بعديد من الرادارات من صنف س، الأكثر تطورا وملاءمة لمتطلبات الأنظمة المستقبلية للملاحة الجوية، إلا أن هناك خصاصا في رادارات الاقتراب بكل المطارات باستثناء مطار البيضاء، الشيء الذي دعا المكتب الوطني للمطارات إلى التفكير في توفيرها في مطارات كل من فاس ومراكش وطنجة. وقال إن المغرب يتوفر على مجال جوي كبير يضمن بعض الواردات، وهو لا علاقة له بمجال السيادة على الأرض، ذلك أن المغرب يتحكم في مسافة تتجاوز الحدود الإقليمية بكثير عرض المحيط الأطلسي، مما يجعل الرحلات بين إسبانيا وجزر الخالدات تحت تحكمه، ومن ثم الاستفادة من بعض الرسوم.وأوضح أن تأخر طائرة بدقيقة واحدة تعني خسارة حوالي ألف درهم، مما يعني الكثير لشركات الطيران التي تبحث عن أجواء ملائمة. من جهة ثانية، أكدت مذكرة تقديمية حول المركز الوطني الجديد لمراقبة وسلامة الملاحة الجوية بالدارالبيضاء أن المغرب وقع مؤخرا اتفاقية مع الجهاز الأوروبي المكلف بالمراقبة الجوية، تنص على وضع الأجواء المغربية في موضع مماثل للأجواء الاوروبية، والتي سيمكن المكتب الوطني للمطارات من الحصول على جميع المعطيات الخاصة بالأجواء الأوروبية، كما سيتحتم على مؤسسة ٌَُُُّْكُِّْ الآخذ بعين الاعتبار المعطيات الموجودة في الأجواء في برمجة الرحلات الأوروبية. يذكر أن المركز الوطني الجديد بالبيضاء كلف استثمارا ماليا قدره 219 مليون درهم، ويمتد على مساحة 2000 متر مربع، ويتوفر على تجهيزات تكنولوجية حديثة توفر السرعة، والنجاعة المطلوبة للمعالجة المعلوماتية ومراقبة الحركة الجوية.