لدى وصوله إلى المركز الاستشفائي الجامعي، الذي تزين بالأعلام الوطنية المغربية والسينغالية، تقدم للسلام على جلالة الملك، الذي يقوم منذ يوم الأربعاء بزيارة عمل وأخوة للسينغال، وزير الصحة المغربي ووزير الصحة السينغالي، وكذا مدير المركز وطاقمه الطبي. وتندرج هذه الهبة الملكية في إطار التعاون المكثف والمتقدم بشكل كبير، القائم ببن المغرب والسينغال في مجال الصحة والتكوين الطبي والصيدلي. كما تندرج ضمن رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة وللتعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا. كما تبرز هذه الهبة الملكية إرادة جلالة الملك في الإسهام في تحقيق تقدم ورفاهية الشعب السينغالي الشقيق، وإرساء شراكة استراتيجية إرادية ومتعددة الأشكال بين البلدين، وتعبئة جميع الإمكانيات من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة بهذا البلد الصديق والشقيق. ويولي المغرب أهمية كبرى لقطاع الصحة الذي يحتل مكانة بارزة ضمن المبادرات التضامنية للمملكة، بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، بهدف تمكينها من مكافحة الأوبئة وتحسين ظروف عيش الساكنة في وضعية هشاشة. وتتكون الهبة الملكية من الأدوية والتجهيزات الطبية، من كمية من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وأدوية مخصصة لأمراض المعدة والأمعاء، والأمراض التنفسية والعصبية، وكذا أدوية لأمراض العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأدوية أخرى يتم استخدامها في حالات الطوارئ، والتخدير والإنعاش، وأمراض الكلى وتصفية الدم. كما تتكون هذه الهبة من مجموعة من التجهيزات الطبية-التقنية، ومن ضمنها أجهزة خاصة بالتعقيم، وأجهزة أوتوماتيكية لقياس ضغط الدم مخصصة للمؤسسات الصحية السينغالية. ومن شأن هذه الهبة الملكية التي تأتي غداة حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون، الذي ترأسه جلالة الملك والرئيس السينغالي، أن تعزز البعد الإنساني والاجتماعي للشراكة المغربية السينغالية، وتعكس، مرة أخرى، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للساكنة الإفريقية.