قال عبد الله الزهراني، رئيس فرقة الشرطة القضائية، في تصريح ل"المغربية" إن توصل دوائر الأمن بشكايات يشير أفرادها القاطنون بحي السيال بمقاطعة الحي الحسني، إلى تعرض مقرات سكنهم (فيلات) لعمليات سرقة من قبل مجهول أو مجهولين، دفع تقنيي مسرح الجريمة بتنسيق مع عناصر فرقة الشرطة القضائية إلى تنفيذ عمليات تمشيط بمحيط أحياء السيال والحي الحسني، إلى غاية التوصل بتسجيل كاميرا مثبتة في إحدى الفيلات، يظهر شخصا يرتدي قبعة وقفزات مع ملامح وجه غير ظاهرة ويمتطي دراجة هوائية، وبناء على هذه المواصفات نظمت عناصر الأمن حملات تمشيط، مكنت من اعتقال شخص يمتطي الدراجة الهوائية ذاتها ويرتدي قفازات ذاتها التي أظهرها شريط الفيديو. وكشف رئيس فرقة الشرطة القضائية أن المشتبه اعترف باقترافه ما لا يقل عن 20 عملية سرقة من داخل "فيلات" بحي السيال، وأنه كان يتربص بالمسكن الذي خطط لاقتحامه، وينتظر إلى غاية غياب قاطنيه والعمال، ليعمد ليلا إلى تسلق جدرانه والولوج إلى داخل "الفيلا" باستعمال أدوات حديدية لتكسير الأقفال. وأوضح الزهراني أن المتهم، المدان سابقا بسنتين ونصف سنة حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة، عاود منذ مغادرة السجن سنة 2013 نشاطه الإجرامي، واختار "فيلات" حي السيال لتنفيذ عمليات السرقة نظرا لوجود مقر سكناه بحي الهناء، القريب من مقرات السكنى التي شرع في اقتحامها وسرقة كل ما خف وزنه وغلى ثمنه، من حلي ومجوهرات وأدوات إلكترونية ونقود، فضلا عن 27 ساعة رفيعة الثمن، واللوحات التشكيلية، وأنه عمد مرات عديدة إلى بيع المسروق لتجار وأشخاص جرى تحديد هوية بعضهم في انتظار إيقافهم والتحقيق معهم، ثم إحالتهم على العدالة من أجل تهمة شراء المسروق. وعاينت "المغربية" لحظة تقديم المتهم والمحجوزات، صباح أمس الجمعة، لممثلي وسائل الإعلام، حضور عدد من قاطني "الفيلات" المسروقة، الذين تمكن بعضهم من استرجاع بعض الأغراض المسروقة، بينما تبين لآخرين أن المتهم تمكن من تصريف المسروقات، وفي مقدمتها المجوهرات والأدوات الإلكترونية.