أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطانبالدارالبيضاء، أول أمس الخميس، عصابة مكونة من ثمانية أشخاص، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء وذلك من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة، والسرقات من داخل السيارات، واعتراض سبيل المارة. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن فرقة الشرطة القضائية أوقفت، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ثمانية أشخاص، من ضمنهم فتاتين، يستغلون طفلين قاصرين في تنفيذ السرقات. وأخضعت فرقة الشرطة القضائية الموقوفين إلى إجراءات التحقيق التفصيلي، واعترفوا خلاله بتنفيذ مجموعة من عمليات السرقة في أحياء متفرقة من مدينة الدارالبيضاء، خاصة في الفترة الليلية، إذ يعمدون إلى تكسير الواجهات الزجاجية للسيارات وسرقة كل ما له قيمة، فضلا عن اقتحام منازل يستغلون فترة غياب قاطنيها ليعمدوا إلى سرقة مجموعة من الأغراض التي يجري بيعها لتجار المتلاشيات الموجودين في الأحياء الشعبية وضواحي مدينة الدارالبيضاء. وأضاف المصدر ذاته أن أفراد العصابة نفذوا العديد من عمليات السرقة بالعنف عبر اعتراض سبيل المارة وسلبهم هواتفهم المحمولة ونقودهم والحقائب اليدوية الخاصة بالنساء. ويأتي تفكيك الشبكة بعد توصل مجموعة من الدوائر الأمنية وفرق المداومة بشكايات من مجموعة من الضحايا تشير إلى تعرضهم لعمليات سرقة من قبل مجهولين. وبناء على مضامين الشكايات، فتحت فرقة الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع أفضى إلى إيقاف أحد المشتبه بهم، وبعد إخضاعه لإجراءات التحقيق التفصيلي أدلى بمعلومات عن باقي أفراد العصابة الذين جرى إيقافهم على التوالي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وبينت التحريات أن أفراد العصابة يتخذون فيلا مهجورة توجد بزنقة "لندن" مستودعا يخبئون فيه الأغراض المسروقة، وبناء على تعليمات النيابة العامة، داهمت عناصر الفرقة الفيلا المذكورة، وعثرت بداخلها على مجموعة من المسروقات عبارة عن دفاتر شيكات وأجهزة راديو سرقت من مجموعة من السيارات،وأغراض منزلية وأدوات تستعمل في تنفيذ عمليات السرقة بالكسر. وأوضح المصدر أن نتائج الأبحاث والتحرياتب ينت أن أفراد العصابة يستعملون سيارات تابعة لشركات الكراء لتنفيذ عمليات السرقة.