المغرب يعزز دوره القيادي عالميا في مكافحة الإرهاب بفضل خبرة وكفاءة أجهزته الأمنية والاستخباراتية    هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة    ارتفاع رقم معاملات السلطة المينائية طنجة المتوسط بنسبة 11 في المائة عند متم شتنبر    إيداع "أبناء المليارديرات" السجن ومتابعتهم بتهم الإغتصاب والإحتجاز والضرب والجرح واستهلاك المخدرات    بلومبرغ: زيارة الرئيس الصيني للمغرب تعكس رغبة بكين في تعزيز التعاون المشترك مع الرباط ضمن مبادرة "الحزام والطريق"    لقجع وبوريطة يؤكدان "التزام" وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية    أشبال الأطلس يختتمون تصفيات "الكان" برباعية في شباك ليبيا    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الرباط.. إطلاق معرض للإبداعات الفنية لموظفات وموظفي الشرطة    بوريطة: الجهود مستمرة لمواجهة ظاهرة السمسرة في مواعيد التأشيرات الأوروبية    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    الجمارك تجتمع بمهنيي النقل الدولي لمناقشة حركة التصدير والاستيراد وتحسين ظروف العمل بميناء بني انصار    عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    عمليات تتيح فصل توائم في المغرب    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة        المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء    التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور        قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عارضون: الملتقى يطور نفسه باستمرار وهدفنا البحث عن منافذ تسويق نحو المغرب
فعاليات المعرض الدولي للفلاحة متواصلة بمدينة مكناس

يأتي ذلك في سياق تعيش الفلاحة المغربية مرحلة مهمة من تطورها بحلول مرحلة جديدة ومفصلية من مخطط المغرب الأخضر، الذي سيعرف انصهار دعامتيه الأولى والثانية، كما سيعرف ظهور أوراش جديدة وجبهات استراتيجية من أجل استكمال بناء فلاحة الغد، التي يعمل الملتقى على تشييد أسسها، مساهما، اليد في اليد، منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، في كافة التّطورات والمنجزات التي تسعى لتنمية القطاع الفلاحي.
"المغربية" كان لها موعد مع عارضين من الملتقى الذين وحدوا كلمتهم في أن الهدف من مشاركتهم هو البحث عن منافذ تسويقية نحو المغرب، وتقريب مقاولات بلدانهم من نظيراتها المغربية.
ناسيك: المقاولات الألمانية تبحث عن موطئ قدم أكبر بالسوق المغربية
أكدت نادية ناسيك، مسؤولة قسم التواصل بمؤسسة "كرووين ماركت" الألمانية المتخصصة في مجالات تنسيق والإعداد لحضور المقاولات الألمانية بالمغرب، أن رواق هذا البلد الذي يعتبر الأكبر من ناحية الحجم وعدد المشاركين، يؤكد الاهتمام الألماني بالسوق المغربية بشكل عام وبالقطاع الفلاحي بشكل خاص.
وأضافت ناسيك، في تصريح ل "المغربية"، أن المعرض يشهد حضور 20 مقاولة، ويجسد الحرص الكبير للفاعلين الاقتصاديين الألمان على تكريس موقعهم في السوق المغربية، والاقتراب أكثر من زبنائهم المغاربة، وهو ما يسمح بالتالي بتوطيد الشراكات المتميزة مع نظرائهم المغاربة.
وأفادت أن هذا الحرص يتجسد، أيضا، من خلال سعي الحكومة الألمانية على الدفع بمسارات هذا التعاون نحو آفاق أرحب، وأبرزت أن الوزير المنتدب لوزير الفلاحة الألماني، حضر افتتاح المعرض الدولي لمكناس، كما حل بالمغرب لتفقد سير أوراش الشراكة مع ثلاث مؤسسات مغربية، من بينها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
عارض مصري: استقرار المغرب ومعدل النمو الجيد يشجع على الانضمام إلى أسواقه
أفاد سامح أبو العلا، مدير الشركة المصرية لتصنيع مجازر الدواجن، أن المعرض الدولي يبعث على الإعجاب والتنويه، بالنظر إلى مساحته الضخمة وعدد المؤسسات والمقاولات والدول المشاركة فيه.
وأوضح أبو العلا، في تصريح ل "المغربية"، أن المقاولة التي يمثلها اختارت الانضمام إلى المشاركين في هذه التظاهرة العالمية من خلال رواق يسمح بتسليط الضوء على منتجاتها، واستعراض الفرص التنافسية التي تقدمها في هذا القطاع،
وأبرز الفاعل الصناعي المصري أن المغرب بلد واعد بكل المقاييس، ويتوفر على سوق محفزة، واستهلاك فردي مهم، وأن المخطط الأخضر يمثل مبادرة سباقة وناجحة استطاعت تحقيق نتائج تؤكد نجاعتها وتميزها.
فرصة لتقريب المقاولات البولونية من نظيراتها المغربية
صرح جيرزي زانييك، مستشار ورئيس مصلحة إنعاش التجارة والاستثمار بسفارة جمهورية بولونيا بالمغرب، ل"المغربية"، أن مساهمة بولونيا من خلال حضور مجموعة من مقاولاتها في هذا الموعد الدولي، جاء من أجل التقريب أكثر بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم المغاربة، من خلال استعراض التجربة البولونية في عدد من المجالات المرتبطة بالقطاع الفلاحي.
وقال جيرزي بخصوص مخطط المغرب الأخضر "نحيي المغرب على ما بذله ويبذله في إطار النهوض بفلاحته وإشعاعها جهويا وقاريا ودوليا، كما أننا معجبون بالمشاريع التي أنجزت في إطار هذا المخطط العقلاني، وكل هذا يشجع على الاهتمام أكثر بالسوق المغربية من قبل الفاعلين الاقتصاديين ليس فقط من بولونيا، ولكن أيضا من العالم كله".
البعد الإفريقي للمعرض الدولي للفلاحة
ماريا سيسيل: فرصة لخدمة اقتصاديات القارة من خلال النهوض بالقطاع الفلاحي
أبرزت كاسي ماريا سيسيل، المديرة العامة لشركة ويلنس فود الإيفوارية، في تصريح ل "المغربية"، أنها تأمل من خلال مشاركتها في المعرض في التعريف بمنتوجات مقاولتها والترويج لها، والبحث عن موزعين لها بالمملكة.
وأكدت أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من طرف المغرب لتمثين الروابط مع الكوت ديفوار، موضحة أن هذا المعطى مهم ويعطي نتائج واعدة ستتطور تدريجا للدفع باقتصاديات البلدين نحو مدارج أرقى، وقالت "إن معرض مكناس الدولي يمثل منصة عالمية زاخرة بفرص التبادل وربط الشراكات، كما أنه ملتقى يخدم مصالح إفريقيا الاقتصادية من خلال الدفع بعجلة التعاون نحو مستويات أرقى وأعمق تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والتحديات القارية".
بيريت: هدفنا البحث عن منافذ تسويقية نحو المغرب
أفادت هوا سي بيريت، مسؤولة التواصل والإعلام بجمعية "أفريك أكرو إكسبور"، في تصريح ل "المغربية"، أن الجمعية تضم 114 مقاولة إفريقية، تمثل 16 بلدا، منها السينغال، وبوركينا فاصو، والكامرون، وأوغاندا، والتوغو، ومالي، والكامرون، وغيرها من الدول.
وأضافت بيريتي أن هدف هذه الجمعية الإفريقية هو البحث عن منافذ تسويقية نحو المغرب، وبالتالي المساهمة في تكريس التعاون جنوب جنوب.
وقالت بيريتي "الملك محمد السادس فهم كل شيء بشكل إيجابي وطموح، ونأمل أن تحذو حذوه حكوماتنا، وتدرك أن نمو بلدانها يتحقق داخل إفريقيا وبإمكاناتها الذاتية، إذن عليها أن نتعاون ونطور قارتنا، وإذا تآزرنا سننجح بكل تأكيد".
وعن الآفاق التي يفتحها "سيام" أمام الدول الإفريقية، أوضحت سيسيل أن جمعيتها أدركت منذ 5 سنوات أن الفواكه الطازجة يمكن أن تحقق حضورا مهما في المغرب، وأبرزت أن مقاولات بوركينا فاصو وعن طريق هذا المعرض استطاعت أن تضمن مبيعات كبيرة ومنتظمة لمنتوج "المونغ" بالمغرب، كما أن مالي التحقت بها السنة الماضية.
وأضافت رئيسة هذه الجمعية أنها تأمل في تنجح المقاولات المنخرطة في هذا التجمع من الانطلاق في تحويل المنتجات الفلاحية من أجل قيمة إضافية أكبر، والتركيز على حاجيات السوق المغربية من منتجات الدول المشار إليها من أجل تكاملية أكبر.
وقعتا على هامش يوم فرنسا المغرب ب"السسيام"
اتفاقيتان لتطوير قطاع الزيوت بالمغرب
في إطار فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، المنعقد بمكناس من 28 أبريل إلى 3 ماي المقبل، تم يوم أمس الأربعاء، التوقيع على اتفاقيتين، على هامش يوم فرنسا المغرب.
وتتعلق الاتفاقية الأولى بدعم البحث التطبيقي والتأطير التقني للمنتجين في مجال زراعة الحبوب الزيتية، وهي اتفاقية تهدف إلى تجديد طرق تنفيذ وتمويل برامج البحث التطبيقي والتأطير التقني للمنتجين في مجال زراعة الحبوب الزيتية، التي من شأنها المساهمة في تحسين من أداء قطاع زراعات الحبوب الزيتية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2020.
ووقع على هذه الاتفاقية وزارة الفلاحة والصيد البحري، والفدرالية البيمهنية للحبوب الزيتية.
وتتحدد الالتزامات المالية لهذه الاتفاقية، التي تمتد على فترة 5 سنوات، في 10.5 ملايين درهم بالنسبة وزارة الفلاحة والصيد البحري، و10.5 ملايين درهم بالنسبة للفدرالية البيمهنية للحبوب الزيتية.
أما الاتفاقية الثانية، فهي اتفاقية إطار من أجل تسويق البذور الزيتية، وهي ترمي إلى إنجاز تجارب أصناف وتقنية مرتبطة بالبذور الزيتية عباد الشمس، ونبات السلجم(Colza).
كما تهدف إلى ترويج وتسويق البذور الزيتية للأصناف المطلوبة من تجمع مصنعي الحبوب الزيتية بالمغرب، (GIOM) من خلال شبكة توزيع الشركة الوطنية لتسويق البذور (SONACOS).
وتروم الاتفاقية الإطار، أيضا، إحياء تكاثر أصناف الحبوب الزيتية ونبات السلجم، والتكوين لفائدة الفلاحين والتقنيين في مجال إنتاج وتصنيع الحبوب الزيتية، وتمتد الاتفاقية على فترة 5 سنوات من 2015-2020.
ووعت هذه الاتفاقية كل من الشركة الوطنية لتسويق البذور (SONACOS)، وتجمع مصنعي الحبوب الزيتية بالمغرب (GIOM).
فتيحة باريما، مديرة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في حوار مع 'المغربية'
موفد "المغربية" إلى مكناس: المصطفى بنجويدة -في إطار مشاركته في فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى الدولي للفلاحة للمغرب بمكناس (سيام 2015)"، وضع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية فضاء للتنشيط لتقديم الاستشارة الفلاحية لفائدة الفلاحين الزائرين لهذه التظاهرة.
كما عمل المكتب على تنظيم رحلات مؤطرة لفائدة 12 ألفا من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين، بهدف تمرير خطابات تحسيسية ذات طبيعة تقنية وتدبيرية بهدف تنمية فلاحية مستدامة، وأيضا، تمكين الفلاحين القادمين من مختلف جهات المملكة من فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب.
وأجرت "المغربية"، على هامش المعرض، الحوار التالي مع فتيحة باريما، المديرة العامة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
*ماذا عن برنامج المكتب خلال الدورة الحالية للمعرض؟
-خصصنا، في إطار مشاركتنا في فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى الدولي للفلاحة للمغرب، فضاء من المقرر أن تنظم داخله أزيد من 20 حصة للتنشيط والاستشارة خلال كل أيام المعرض لفائدة الفلاحين ومهنيي القطاع الزراعي.
ولهذا الغرض، يعمل المستشارون الفلاحيون التابعون للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية على إعداد برنامج يتناول مواضع فلاحية تتوافق مع مختلف السلاسل الفلاحية.
فضلا عن ذلك، وبمناسبة انعقاد الملتقى الدولي للفلاحة لمكناس في دورته العاشرة، دعت وزارة الفلاحة والصيد البحري 100 ألف فلاح من مختلف جهات المملكة، جرى تأطيرهم من طرف مختلف مؤسسات هذه الوزارة المديريات الجهوية للفلاحة، والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، والمديريات الإقليمية للفلاحية وغيرها، وكذا التعاونيات الفلاحية والمنظمات المهنية.
وفي إطار هذا البرنامج الكبير، ينظم المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، على غرار الدورة السابقة، رحلات مؤطرة لفائدة 12 ألفا من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين، بالإضافة إلى المستشارين الفلاحيين للمكتب خلال الدورة العاشرة من هذا الملتقى.
ويعتبر المعرض الدولي للفلاحة بمكناس فضاء متميزا وقبلة لمختلف الفاعين في القطاع الفلاحي على الصعيدين الجهوي والوطني، وإطارا مناسبا للتبادل التقني والعملي والتدبيري حول مختلف سلاسل مخطط المغرب الأخضر.
وعمل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية على برمجة أزيد من 250 من الرحلات، لفائدة 12 ألفا من الفلاحين والفلاحات الصغار والمتوسطين المنتمين لمختلف جهات المملكة.
*ما هو هدف المكتب من خلال هذه المبادرة؟
- يهدف المكتب، من خلال وضعه لهذا الفضاء، إلى تمرير خطابات تحسيسية ذات طبيعة تقنية وتدبيرية بهدف تنمية فلاحية مستدامة، وأيضا، تمكين الفلاحين القادمين من مختلف جهات المملكة من فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب.
فأزيد من 25 ألفا من الفلاحين والفاعلين المحليين يستفيدون من البرامج التكوينية والإخبارية والتحسيسة المنظمة من قبل المكتب في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وفي إطار تفعيل محاور استراتيجية الاستشارة الفلاحية خاصة في مجالات التأطير والمواكبة والتكوين، أطلق المكتب برنامجه السنوي للأيام التحسيسية والإخبارية والتكوينية لفائدة الفلاحين والمنتجين والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، والتقنيين والمستشارين الفلاحيين، وباقي الفاعلين في القطاع الفلاحي بمختلف جهات المملكة.
واعتمد المكتب في إعداد هذه البرامج على وضع مخططات العمل الجهوية للاستشارة الفلاحية، التي جاءت لمواكبة المخططات الفلاحية الجهوية لمخطط المغرب الأخضر، خاصة تلك التي تهم الدعامة الثانية.
*ماهي المراحل التي تحصل خلالها مواكبة الفلاحين؟
-هذه البرامج ترمي إلى إنجاز عمليات المواكبة لفائدة الفلاحين ومختلف الفاعلين المحليين خلال جميع مراحل الإنتاج، ولكل السلاسل الفلاحية، وبالخصوص في المجالات المتعلقة بتقنيات الإنتاج، والتسويق، وتسيير الضيعات الفلاحية، والصحة الحيوانية، ووقاية النباتات، والمشاريع المدرة للدخل، مع العمل على تحسين خبراتهم ومعارفهم قصد تبني الممارسات الجيدة لتسيير مشاريعهم الفلاحية.
ويشمل هذا البرنامج المتكامل أزيد من 500 يوم تكويني وتحسيسي وإخباري لفائدة ما يناهز 25000 مستفيد من فلاحين ونساء قرويات، بالإضافة إلى المنظمات المهنية بمختلف ربوع المملكة.
وتهدف هذه الدورات التكوينية والأيام التحسيسية إلى اكتساب هؤلاء الفلاحين والفاعلين المحليين لمعارف جديدة، ومواكبتهم في تحسين مختلف التقنيات المرتبطة بالإنتاج الفلاحي، وبالتالي، تحسين الإنتاجية والدخل.
فلاحة الغد مشروع للجميع... فلاحة حاملة للفرص وموحدة للأجيال المقبلة ومحرك اقتصادي واجتماعي
* من موفد 'المغربية' إلى مكناس: المصطفى بنجويدة - باعتباره استراتيجية طموحة لتنمية القطاع الفلاحي، أطلق مخطط المغرب الأخضر سنة 2008، ووقع التفكير في هذا المشروع على أساس أن تتمكن كل مجموعة من السكان القرويين، كيف ما كان عمرها وجنسها أو مكان وجودها، من أجل أن تجد لها مكانا وتصبح متحكمة في مصيرها لتضمن أخيرا هي بدورها تجديد القطاع ومستقبله.
* خلال الخمس سنوات الأولى التي شهدت تفعيل المخطط الأخضر المهيكل، أعطيت الأولوية للإنتاج بهدف الرفع من مردودية الزراعات المغربية واستقرارها، مع الحرص على الرفع من مداخيل الفاعلين الأكثر هشاشة عبر برامج إعادة تحويل الزراعات المنصوص عليها في الركيزة الثانية من المخطط.
* والواقع أنه لا يمكن إلا التأكيد على أنه وفي منتصف تفعيله، تمكن مخطط المغرب الأخضر من خلق دينامية لا مثيل لها في القطاع الفلاحي، رافعا بذلك رتبة المملكة إلى ثالث مصدر للمنتجات الفلاحية الغذائية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والرتبة الرابعة كأكبر مصدر للمنتجات الفلاحية الغذائية بالقارة الإفريقية.
* وشهدت شروط حياة ومداخيل الفلاحين بدورها تحسنا ملموسا تميز بتخفيض نسبة السكان الذين يعانون سوء التغذية، الذين مروا من 7.1 في المائة في 1990، إلى 4.9 في المائة في 2015.
* هذا، مع الاختفاء شبه الكامل لنسبة السكان الذين يعانون الجوع في المناطق القروية، التي تراجعت بأربع نقاط لتمثل اليوم 0.5 في المائة، من السكان القرويين في مقابل 4.6 في المائة في 1990.
* وعلى بعد خمس سنوات من انتهائه، يبدأ مخطط المغرب الأخضر اليوم مرحلة جديدة تهدف إلى ضمان استمرارية دينامية قوية وضخ نفس جديد في الفلاحة الوطنية.
* وسيسمح الحرص على استراتيجية مخطط المغرب الأخضر بالنسبة لمغرب، بأن يرسي بشكل دائم فلاحة مستقبلية ترتكز على خمسة معايير رئيسية، ستسمح بنجاح الفلاحة المستقبلية والمساهمة بالتالي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، وتتعلق هذه المعايير بجودة الأداء، والنزعة الإنسانية والإدماجية، والتنافسية الدولية، والاستمرارية وحماية البيئة، وتأسيس فلاحة ضامنة للوفرة الغذائية بأجود المنتوجات.
* ومن شأن هذه الركائز الخمس أن تجعل فلاحة المستقبل فلاحة قادرة على أن تلعب دور المحرك والدعامة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
* * منجزات تشيد أسس فلاحة المستقبل
* منذ الإعلان عن المخطط الأخضر، حقق المغرب منجزات مهمة في المجال الفلاحي، ودينامية لا مثل لها في خلق القيمة المضافة للقطاع، حيث سجل معدل النمو السنوي ارتفاعا قدره زائد 7.6 في المائة، بالنسبة للفترة ما بين 2008 و2013، في مقابل معدل وسطي قدره زائد 4.4 في المائة بالنسبة لباقي الاقتصاد الوطني.
* فلاحة أصبحت محرك التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدينامية غير مسبوقة تعكسها نتائج منتصف مسار مخطط المغرب الأخضر، بناتج داخلي خام قدره 109.9 ملايير درهم برسم سنة 2013، يلعب القطاع الفلاحي كامل دوره كمحرك للاقتصاد الوطني، مع مشاركة فعالة في الإدماج الاجتماعي للسكان القرويين في وضعية صعبة.
* وتمكن أكثر من 500 ألف شخص من الاستفادة من المساعدات والمصاحبة في إطار إنعاش أوراش الركيزة الثانية من مخطط المغرب الأخضر التي تنص على تأسيس فلاحة تضامنية تدمج السكان القرويين، كما شهد الناتج الخام الفلاحي "لكل شخص" ارتفاعا قدره 48 في المائة في الوسط القروي.
* يضاف لهذه النتائج الجاذبية الجديدة التي أصبحت منبعا للتنمية والاستثمار بفضل تضاعف الاستثمار الفلاحي ب 1.7 في المائة ما بين 2008 و2014، وارتفاع الصادرات الفلاحية الغذائية بنسبة 34 في المائة منذ 2008.
* كم ساهم مخطط المغرب الأخضر في تثبيت علامة المغرب الأخضر في مجال التصدير ما مكن المملكة حاليا من تبوء مرتبة أول مصدر عالمي ل "الكبار" والفاصوليا الخضراء وزيوت أركان، وثالث مصدر عالمي لمعلبات الزيتون، ورابع مصدر عالمي للكليمونتين والطماطم.
* ونجحت الفلاحة الوطنية، أيضا، بفضل مجهودات مخطط المغرب الأخضر، في التخفيض من تبعيتها وهشاشتها أمام التقلبات المناخية، خاصة عبر الرفع من الزراعات ذات القيمة المضافة العالية بنسبة 37 في المائة، وقيمة مضافة فلاحية مثالية مع ارتفاع قدره 3500.00 درهم للهكتار في ما يتعلق بالمساحات المسقية.
* * 2014 سنة مفصلية في إنجاز مخطط المغرب الأخضر وبناء فلاحة المستقبل
* * تميزت سنة 2014 بإطلاق مبادرات كبرى تتعلق بعصرنة القطاع الفلاحي بهدف تهيئ فلاحة الغد.
* وسمحت هذه السنة المفصلية على الخصوص بتعزيز تدبير الموارد المائية والسقي، بتخصيص ما لا يقل عن 2.7 مليار درهم كاستثمار للحفاظ على الفرشة المائية ل "شتوكة آيت باها"، كما استفاد أيضا 4800 فلاح من مخطط حماية أراضيهم السقوية في سهل "سايس".
* تحسين تتبع مسار المنتجات الفلاحية وجودتها وضمانها: حيث يستفيد اليوم 3 ملايين رأس من الأبقار والإبل من تتبع كامل لمسارها. إضافة لذلك ت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.