يأتي اليوم الدراسي موازاة مع استعداد المغرب لتنظيم الندوة 22 حول الموضوع، يرتقب أن تختتم بإبرام اتفاقية حول التغيرات المناخية في دجنبر 2016. وركزت أشغال اليوم الدراسي حول إشكالية التغيرات المناخية في العالم، وتطور المفاوضات لبلوغ اتفاق جديد حول المناخ، ومناقشة مشاركة المغرب في ندوة 21 دجنبر 2015 حول التغيرات المناخية. وذكرت مصادر من وزارة البيئة، في تصريح ل"المغربية"، أن اللقاء يشكل فرصة لفهم الطريقة الأفضل لتجاوز إشكالات المناخ والتحديات بالنسبة إلى المغرب، وتعبئة جميع المتدخلين في الموضوع، لأجل التحضير للاتفاقات المقبلة حول التغيرات المناخية وتوفير الموارد المالية واللوجيستيكية الضرورة لها. ويعتبر المغرب من الدول التي تعاني التغير المناخي، باعتبار موقعه في إحدى أكثر المناطق جفافا، يتوقع أن تعرف تواترا للظواهر الحادة، مثل الجفاف والفيضانات وتدهورا للنظم الإيكولوجية وندرة في موارد المياه وتطورا لأمراض جديدة وهجرة قسرية للسكان. وتكمن أهمية مناقشة التغيرات المناخية في ما لها من أثر على الحياة اليومية، بما يجعل العديد من الدول تتخذ تدابير وقائية وحمائية لتجنب أثر التغير المناخي، سواء كان مواطنا أو مسؤولا. وتبعا لذلك، يصبح أمر مكافحة التغيرات المناخية ضروريا لمسايرة المعطيات الجديدة التي يفرضها المناخ الجديد، ومساهمة المواطن أيضا في اتخاذ جميع السبل لحماية ذاته وصحته من تبعات الظاهرة. وتفرض التغيرات المناخية على الدول وضع استراتيجيات وخطط تكيف من أجل مواجهتها، أغلبها ناتجة عن ارتفاع انبعاث الغازات الدفيئة، أو الاحتباس الحراري. يشار إلى أن المغرب سبق أن نظم الملتقى الإفريقي حول الكاربون الذي تميز بمشاركة 20 وزيرا افريقيا، وبإعلان مراكش للتحرك من أجل المناخ.