سيكون الجمهور البيضاوي على موعد مع نجوم الكوميديا المغربية والأجنبية على مدى ثلاثة أيام، سيتمتعون خلالها بآخر الإبداعات الكوميدية. وكشف لطفي برجي، مؤسس ومدير المهرجان، أنه يسعى إلى تقريب الكوميديا من الجمهور من خلال هذه التظاهرة الفنية التي أصبحت موعدا سنويا لا يتخلف عنه عشاقه، مبرزا أن هذه الدورة ستسافر بالجمهور على مدى ثلاثة أيام إلى عالم الفكاهة والضحك رفقة نجوم الكوميديا المغربية والأجنبية، ويتعلق الأمر بإيكو وباتريك ادلير من فرنسا دجوفاني من بلجيكا، وتاتيانا روجو من الغابون، وأمين ورشيد من فرنسا، إلى جانب مشاركة فرقة مسرح العجلة الخامسة من روسيا وألمانيا وفرقة باخفا لفن الدمى من جورجيا ومفاجآت سارة. وأكد مدير المهرجان، في تصريح ل "المغربية"، أن هذه التظاهرة أصبحت المحطة الرئيسية في المغرب لتطوير فن الكوميديا والكشف والتنقيب عن الوجوه الفكاهية الجديدة، كون هذا المهرجان قاطرة الفكاهة بالمغرب، إذ سيكون الجمهور على موعد مع مواهب متميزة من الموجة الجديدة من الكوميديين المغاربة مثل الفكاهي ياسين فكري المتألق في مهرجان الدارالبيضاء الدولي للضحك ومهرجان مراكش للضحك في دورته الأخيرة، وجاد لحلو، الذي لفت الانتباه في مهرجان الدارالبيضاء الدولي للضحك في الدورات السابقة، ونجوم أجنبية شابة أتت من فرنسا وإفريقيا. وقال برجي إن مهرجان الدارالبيضاء الدولي للضحك سيقدم في قلب العاصمة الاقتصادية أكثر 6 عروض يومية لعشرات الفنانين ومئات من الطاقات الشابة الواعدة في فن الكوميديا الذين سيتبارون أمام لجنة متخصصة. كما تمت برمجت ثلاثة أيام "ماستر كلاس" لتأطير الطاقات الشابة الواعدة تحت إشراف الدكتور والمخرج برجي لطفي. كما ستعرف الدورة مباراة في إبراز فن الكوميديا والفكاهة يوم 17 أبريل بمسرح ثريا السقاط تحت إشراف لجنة متخصصة تتكون من الدكتور رولون كاري والريادي أحمد والدكتور برجي لطفي. وستخصص سهرة خاصة للطاقات الشابة التي اجتازت المباراة بنجاح وستتبارى على جائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم يوم 29 أبريل بمسرح ثريا السقاط ابتداء من الساعة السابعة بحضور لجنة التحكيم. كما سيزور الفنانون والمنظمون جمعيات فاعلية في حقوق الطفل كساعة الفرح، بيتي، جمعية أمل للأطفال دوي الاحتياجات الخاصة الذهنية. وأضاف لطفي برجي أن نجاح الدورات السابقة، التي انطلقت منذ سنة 2002، ساهم في تعدد الفضاءات التي ستستقبل الجمهور البيضاوي، بكل من مسرح محمد السادس ومسرح ثريا السقاط، ومسرح سيدي بليوط. وأكد مدير المهرجان أن بعد النجاح الذي عرفته الدورات السابقة منذ 2002، يعود المهرجان في دورته الثانية عشر بحلة جديدة أكثر تشويقا وإثارة ومرح وبهجة، مشيرا إلى أن الدورة الحالية ستشهد لأول مرة عروض أفلام كوميدية قصيرة، تجمع شبابا متعطشا لفن الكوميديا. وأضاف أنه "نسعى من خلال الضحك أن نفرج عن البيضاويين، وندخل البسمة إلى قلوبهم. كما نرغب في تشجيع الطاقات الشابة، خصوصا في صفوف الطلبة. ونحاول التشجيع على حوار الثقافات والحضارات والاحتكاك بالتجارب الأجنبية. كما نوفر للأطفال الموجودين في وضعية صعبة أو الذين يعانون مشاكل صحية فترة من الانشراح والفرح. ونهدف أيضا إلى تطوير ذوق وحس الناشئة على الضحك الهادف والتلقائي بتنظيم صبيحات للأطفال في مدينة الدار البيضاء، والمحمدية، والرباط، بشراكة مع جمعيات مغربية ودولية فاعلة في الحقل التربوي.