تنطلق، اليوم الثلاثاء، الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للضحك، الذي سيحول الدارالبيضاء إلى مسرح، ينتظر أن يستقطب على مدى خمسة أيام أكثر من 20 عرضا ومئات الفنانين، وعشرات الكوميديين الشباب، للتباري أمام لجنة متخصصة. وقال لطفي برجي، مدير المهرجان، إن المهرجان يعود في دورته العاشرة بحلة جديدة، أكثر تشويقا وإثارة ومرحا وبهجة. وأضاف برجي، في تصريح ل"المغربية"، أن إدارة هذه التظاهرة الفنية اختارت الاحتفاء بالبيئة، بشعار "الضحك أحسن صديق للبيئة"، لما لهذه الأخيرة من تأثير كبير على حياة المواطن. وأضاف برجي، في هذا الصدد، أنه "على عاتق الفكاهي رسالة نبيلة تتمثل في المساهمة في تطوير البيئة من خلال الضحك، لأنه لا يمكن العيش في بيئة تفتقر إلى النظافة، كما أنه لا يمكن للمواطن أن يضحك في بيئة ملوثة". وستعيش مدينة الدارالبيضاء على إيقاع الضحك والفكاهة إلى غاية 9 مارس الجاري، بمشاركة نجوم من عالم الفكاهة الوطنية والدولية، وستكرم هذه الدورة عائلة الفاضلي، المتمثلة في الأب عزيز وابنيه حنان وعادلي، لما قدمته من أعمال فنية، كما أن لكل واحد منها لونه الخاص في الإبداع. وستستقبل دار الفنون بالدارالبيضاء هذه التظاهرة على مدى ثلاثة أيام، ستجمع الجمهور مع الفكاهيين، لأن المهرجان أضحى محطة رئيسية في المغرب لتطوير فن الكوميديا والكشف والتنقيب عن الوجوه الفكاهية الجديدة. ويضم هذا العرس الفني برنامجا متنوعا يشمل فن الميم، والبانطومم، وفن الحلقة، والمسرح الفردي، والثنائي، ومسرح الشارع، وصبيحات للأطفال، وسكيتشات، إلى جانب ورشات، وأفلام كوميدية، وغيرها من الأنشطة المختلفة. وإلى جانب فقرات الضحك، يهدف المهرجان إلى تنظيم أيام ثقافية تتمحور حول الضحك والفكاهة، وتوفير فضاء للمتعة، وتشجيع الطاقات الشابة، خصوصا في صفوف الطلبة، من خلال حوار الثقافات والحضارات، والاحتكاك بالتجارب الأجنبية. ويسعى المهرجان، أيضا، إلى توفير فترة من الانشراح والفرح للأطفال في وضعية صعبة أو الذين يعانون مشاكل صحية، وتطوير ذوق وحس الناشئة على الضحك الهادف والتلقائي، بتنظيم صبيحات للأطفال في الدارالبيضاء، والمحمدية، والرباط، بشراكة مع جمعيات مغربية ودولية فاعلة في الحقل التربوي. واعتبر مدير المهرجان، الذي تنظمه جمعية أصدقاء جامعة الحسن الثاني عين الشق للثقافة والفن، بشراكة مع جامعة الحسن الثاني عين الشق، بالدارالبيضاء، أن هذا الحدث الفني سيشهد حضور كوميديين مغاربة، أمثال كمال كاضمي، وبودير، وأمين، ورشيد، وبول سيري، وطارق ريفا، كما ستحضر وجوه فنية أخرى وفرق جامعية، ومشاركات من فرنسا، وبلجيكا، وروسيا، وإسبانيا، إلى جانب أسماء كوميدية جديدة شابة ستتبارى في المهرجان.