تنعقد الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للضحك تحت شعار "الضحك أحسن صديق للبيئة" لما لهذا الموضوع من راهنية ومن تأثير كبير على حياة المواطن. وقال لطفي برجي، مدير المهرجان، إن "على عاتق الفكاهي رسالة نبيلة تتمثل في المساهمة في تطوير البيئة من خلال الضحك، لأنه لا يمكن العيش في بيئة تفتقر إلى النظافة، كما لا يمكن للمواطن أن يضحك في بيئة ملوثة". وستعيش مدينة الدارالبيضاء على إيقاع الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للضحك من 5 إلى 9 مارس المقبل، بمشاركة نجوم من عالم الفكاهة الوطنية والدولية، إذ ستكرم هذه الدورة عائلة الفاضلي المتمثلة في عزيز الفاضلي وابنيه حنان وعادل. وربط لطفي برجي، مدير هذه التظاهرة الفنية، بين شهر مارس ومهرجان الدارالبيضاء الدولي للضحك، معتبرا أن كلا منهما عرس سنوي دولي للمدينة. وقال برجي "بعد نجاح الدورات السابقة منذ سنة 2002، يعود المهرجان في دورته العاشرة بحلة جديدة، أكثر تشويقا وإثارة ومرحا وبهجة". وأضاف برجي، في تصريح ل"المغربية"، أنه سيجري، خلال هذه الدورة، تكريم عائلة الفاضلي، المتمثلة في الأب عزيز الفاضلي وابنيه حنان وعادل، موضحا أن "اختيارنا عائلة الفاضلي جاء لما قدمته من أعمال فنية ترقى إلى تطلعات المشاهد، كما أن لكل واحد منها لونه الخاص في الإبداع". واعتبر مدير المهرجان، الذي تنظمه جمعية أصدقاء جامعة الحسن الثاني عين الشق للثقافة والفن بشراكة مع جامعة الحسن الثاني عين الشق، بالدارالبيضاء، أن هذا الحدث الفني سيشهد حضور كوميديين مغاربة أمثال كمال كاضمي، وبودير، وأمين، ورشيد، وبول سيري، وطارق ريفا، كما ستحضر وجوه فنية أخرى مغربية وفرق جامعية، بمشاركات أخرى من فرنسا، وبلجيكا، وروسيا، وإسبانيا، إلى جانب أسماء كوميدية جديدة شابة ستتبارى في المهرجان. وينتظر أن تتحول مدينة الدارالبيضاء إلى مسرح على مدى خمسة أيام، تستقطب جنباته أكثر من 20 عرضا ومئات من الفنانين، وعشرات من الطاقات الشابة في فن الكوميديا الذين سيتبارون أمام لجنة متخصصة. وستستقبل دار الفنون بالدار البيضاء هذه التظاهرة على مدى ثلاثة أيام، ستجمع خلالها الجمهور مع الفكاهيين، لأن المهرجان أضحى محطة رئيسية في المغرب لتطوير فن الكوميديا والكشف والتنقيب عن الوجوه الفكاهية الجديدة. إلى جانب فقرات الضحك، سيتم تنظيم أيام ثقافية تتمحور حول الضحك والفكاهة، وتوفير فضاء للمتعة، وتشجيع الطاقات الشابة، خصوصا في صفوف الطلبة، من خلال حوار الثقافات والحضارات والاحتكاك بالتجارب الأجنبية. ويسعى المهرجان أيضا إلى توفير فترة من الانشراح والفرح للأطفال في وضعية صعبة أو الذين يعانون مشاكل صحية، وكذا تطوير ذوق وحس الناشئة على الضحك الهادف والتلقائي، بتنظيم صبيحات للأطفال في الدارالبيضاء والمحمدية والرباط، بشراكة مع جمعيات مغربية ودولية فاعلة في الحقل التربوي. ويضم هذا العرس الفني برنامجا متنوعا يشمل فن الميم، والبانطومم، وفن الحلقة، والمسرح الفردي، والثنائي، ومسرح الشارع، وصبيحات للأطفال، وسكيتشات، إلى جانب ورشات، وأفلام كوميدية، وغيرها من الأنشطة المختلفة. وتعلن إدارة مهرجان الدار البيضاء الدولي للضحك عن إقصائيات في فن الكوميديا في صنفي الفردي والثنائي لفائدة المواهب المغربية الشابة، يوم 15 فبراير في مسرح آنفا.