أفاد مصدر مطلع أن بعض لاعبي الرجاء احتجوا، أمس الخميس، خلال معسكرهم الإعدادي بمجمع ويلناس، على إدارة الفريق، لعلمهم بأن الشيكات، التي سلمت إليهم، والخاصة بمستحقاتهم العالقة، لن يتمكنوا من صرفها، لعدم توفر السيولة المالية الكافية في الحساب البنكي للفريق. وأضاف المصدر ذاته أن اللاعبين فوجئوا بهذا التعامل من قبل الإدارة وهم في أوج استعداداتهم للمواجهة القارية، التي تظل الأمل الوحيد لإنقاذ موسم الفريق الذي طبعته التعثرات، بعدما فقد كل حظوظه في التتويج محليا. وأكد مصدر "المغربية" أن الإداريين الذين رافقوا بعثة الرجاء إلى بوسكورة، أخطروا هاتفيا المسؤولين باستياء اللاعبين، فحاولوا تدارك الأمر وتلطيف الأجواء في معسكر الفريق، مشيرا إلى أن الرئيس، محمد بودريقة، سارع رفقة بعض أعضاء مكتبه المسير، بالتوجه إلى معسكر الفريق من أجل إنقاذ الموقف، وتسوية الوضع، الذي من شأنه أن يعكر الأجواء، ويربك الاستعدادات للمواجهة المهمة ضد الفريق الجزائري. وأوضح المصدر نفسه أن رئيس الرجاء ومرافقيه تمكنوا من إنهاء الأزمة في آخر المطاف، وسووا الأمور مع اللاعبين المحتجين. وحاولت "المغربية" الاتصال بالرئيس بودريقة، إلا أن هاتفه الشخصي ظل يرن، قبل أن يغلق الخط. وتأتي هذه الأنباء في وقت انتعشت فيه خزينة الرجاء بفضل المداخيل المهمة من عائدات بيع تذاكر المباريات الثلاث الأخيرة في مجمع محمد الخامس بالدارالبيضاء. ويتصدر الرجاء البيضاوي قائمة الفرق الوطنية المستفيدة من عائدات بيع التذاكر، رغم أزمة النتائج على صعيد منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، إذ حصل على 429 مليون سنتيم في ظرف أسبوعين من ثلاث مباريات، الأولى أمام نادي "كايزر شيفس" الجنوب إفريقي، الأحد ما قبل الماضي، ضمن إياب الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا (ما يقارب 140 مليون سنتيم)، والثانية مباراة الديربي البيضاوي 118، ضد الجار والغريم الوداد، ضمن الدورة 25 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية (277 مليون سنتيم)، والأخيرة ضد فريق النادي القنيطري، ضمن مؤجل الدورة 23 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية (12 مليون سنتيم).