أضاف الشرقاوي، في كلمة خلال مؤتمر حول "القدس مدينة السلام"، نظمته، السبت الماضي، بأنقرة، جمعية رجال ونساء الأعمال الصناعيين التركية، بتعاون مع ممثلية الجامعية العربية، أن هذه المشاريع توزعت على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والشباب والرياضة والمرأة والطفولة والشؤون الاجتماعية، فضلا عن حماية التراث وحفظ الذاكرة. في هذا الصدد، شدد الشرقاوي على أهمية تنسيق جهود دعم القدس والمقدسيين، مبرزا أنه يتعين، "أمام التحديات التي تواجهها القدس دعم مسار العمل الاجتماعي الميداني في هذه المدينة، من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع الاجتماعية ذات الأثر المباشر والملموس على حياة المقدسيين". وذكر بأن وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تقوم بدور محوري، باعتبارها الذراع الميدانية للجنة القدس والأداة المؤسساتية المثلى لذلك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، اعتمدت خطة خماسية للمشاريع بتمويل ثلاثين مليون دولار للفترة ما بين 2014-2018، موزعة على قطاعات الإسكان والصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب ورعاية الطفولة. من جهة أخرى، أشاد مدير الشؤون العامة والإعلام في وكالة بيت مال القدس الشريف بمضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في افتتاح أشغال الدورة العشرين للجنة القدس المنعقدة في يناير 2014 في مراكش، القاضية، على الخصوص، بضرورة "توطيد العمل العربي والإسلامي المشترك، وتوحيد الصفوف، وانتهاج أساليب مبتكرة، للإسهام البناء في تجسيد إرادة السلام، ونهج استراتيجية عملية وناجعة، تقوم فيها لجنة القدس بدور حاسم، كآلية دائمة لمنظمة التعاون الإسلامي". وأضاف أنه "إذا كانت الوكالة كرست بإرادية توجهها للعمل الاجتماعي، وفق تعليمات صريحة من جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يشرف، شخصيا، على عملها، فإن ذلك ينبع من قناعة راسخة بأهمية العمل الميداني الذي ينفذ إلى الأعماق ليحد من المشاكل التي تعرفها بعض القطاعات في القدس وفي طليعتها التعليم والصحة والإسكان". في هذا الصدد، أبرز الشرقاوي أهمية ما تقوم به الوكالة من مشاريع اجتماعية ملموسة في القدس، تساعد سكانها على تحمل إجراءات الاحتلال الظالمة، التي تحاول تقويض الحضور العربي والإسلامي في المدينة والإخلال بالتوازن الديمغرافي فيها وتغيير وضعها القانوني. كما دعا الهيئات الخيرية والمؤسسات الاقتصادية وجمعيات رجال الأعمال للتعاون مع الوكالة لتحقيق أهدافها في الحفاظ على المدينة المقدسة وحماية موروثها الديني والحضاري ودعم صمود سكانها.