سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدغري: وكالة بيت مال القدس نجحت في الحفاظ على مقومات المدينة المقدسة المدير العام للوكالة قال لالمغربية إن وتيرة إنجازاتها شهدت طفرة مهمة في السنوات الأخيرة
قال عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، إن مساعي سلطات الاحتلال في تغيير المعالم الدينية والثقافية والاجتماعية لمدينة القدس الشريف وتهويدها اصطدمت بجهود وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس والتي نجحت في إحباط مخططات الاحتلال وفي الحفاظ على مقومات المدينة المقدسة وعلى تراثها الديني والحضاري. وأضاف المدغري، في تصريح ل"المغربية"، عقب نهاية أشغال المجلس الإداري لوكالة بيت مال القدس الشريف، أول أمس السبت، على هامش، الدورة 20 للجنة القدس، أن هذه الوكالة، التي تعتبر الذراع الميدانية للجنة القدس، ظلت منذ تأسيسها سنة 1998، في طليعة المساندين للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة، والعاملين على الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى في المدينة وتراثها الحضاري والديني والثقافي والعمراني وترميمها. وأوضح المدغري أن الوكالة بدأت منذ تأسيسها، ورغبة منها في تحقيق الأهداف وحماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها في تمويل المشاريع والبرامج، التي تدعم وتعزز الوجود العربي والإسلامي في القدس الشريف بشراكة وتعاون مع المؤسسات والفعاليات العربية الإسلامية والدولية. وأكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن وتيرة إنجازات الوكالة، شهدت طفرة مهمة في السنوات الأخيرة، بفعل نجاحها في أن تصبح شريكا أساسيا للمقدسيين يحظى بثقتهم وثقة مؤسساتهم لما حققته على الأرض من منجزات ملموسة تنعكس آثارها على الحياة اليومية لأهل المقدس. وأبرز المدير العام لوكالة بيت مال القدس، أنه منذ إحداثها وبفضل مجموعة من البرامج التي حرص جلالة الملك محمد السادس، على رعايتها والإشراف عليها شخصيا، تمكنت وكالة بيت مال القدس الشريف من تنفيذ عدة مشاريع همت قطاعات الشباب والتعليم والصحة والسكن والمرأة، كما ساهمت في الحفاظ على التراث الحضاري والديني والثقافي للأماكن المقدسة بالقدس الشريف من خلال تمويل عمليات الترميم والصيانة، وأكد المدغري أن الوكالة استطاعت، على مدار سنوات اشتغالها، إنجاز مشاريع وبرامج بالغة الأهمية في قطاعات الإسكان وترميم المآثر والبنايات التاريخية والتعليم والصحة والشباب والرياضة والثقافة والقطاع الاجتماعي، مبرزا أن توفر الوكالة على استراتيجية عمل محددة ومدروسة لدعم مشاريع تنموية حيوية بمدينة القدس الشريف، ساعدها على إنجاح هذه المشاريع وترجمتها على أرض الواقع. وأوضح المدغري أنه تم صرف اعتمادات مالية مهمة لتمويل مشاريع بناء مدارس جديدة ودور للأطفال وتجهيزها وترميم وتأهيل المدارس القائمة وتحسين ظروف التدريس فيها وتجهيز المستشفيات وإقامة العيادات الطبية المتطورة والأقسام المخبرية وتقديم المساعدات التي همت دعم مشاريع تمكين المرأة المقدسية وجمعيات الشباب والأندية الرياضية وتطوير برامج المساعدة الاجتماعية بما يحفظ للمقدسيين كرامتهم، مشيرا إلى انخراط الوكالة في كل المبادرات الجادة التي تستهدف خدمة القدس الشريف وتقديم العون والمساعدة للمقدسيين. وأشاد المدغري بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة وإشراف جلالته المباشر على عملها وما خصصته المملكة من اعتمادات لتمويل المشاريع في القدس في فترة 2006 2013 تجعلها الممول الأول للوكالة بما مجموعه 10,8 ملايين دولار، وهو ما يشكل نسبة تفوق 80 في المائة من مساهمات الدول، وذلك علاوة على مبلغ مليون دولار تمنحه حكومة المملكة سنويا للوكالة لتغطية نفقات التجهيز والتسيير، مشيرا إلى أن الوكالة تمكنت خلال الفترة ما بين 2006 و2013 من تنفيذ جزء مهم من خطتها الاستراتيجية بإنجازها لعدد من المشاريع تجاوزت قيمتها 30 مليون دولار. وأشار المدغري إلى أن الوكالة حرصت منذ شهر أبريل 2006 على وضع استراتيجية عمل شاملة تغطي الفترة ما بين 2006 و2014 كخطة ومنهجية عمل لترسيخ خيار العمل الميداني، الذي يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع المباشر على أهل القدس، مؤكدا أنه يتعين النظر في إعداد صيغة جديدة للمادة 16 من الباب الثالث من النظام الأساسي لتأمين انتظام مساهمات الدول الأعضاء في تمويل مشاريع الوكالة في القدس في أنصبة يمكن للمجلس الإداري تحديد سقفها على أن تبقى مفتوحة في وجه كافة أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بما يسمح به ميثاق هذه المنظمة.