أوضح أن السياسة النيرة لجلالة الملك محمد السادس مكنت من إعطاء الفرصة وفك العزلة عن المواطنين المغاربة المقيمين بالعالم القروي، قائلا "هذه هي السياسة الجيدة الكفيلة بإخراج شعوبنا من الفقر". وأضاف أنه سيحمل الكثير من منتوجات الصناعة التقليدية بالمنطقة إلى بلاده خلال زيارته هاته التي لن تكون الأخيرة. وكانت فعاليات النسخة السادسة للمهرجان الثقافي لأولاد علي الواد، بالجماعة القروية لحد البرادية، بإقليم الفقيه بن صالح، افتتحت، السبت المنصرم، وتستمر لثلاثة أيام، تحت شعار "تثمين منتوج الفلفل الأحمر دعامة للتنمية المحلية"، باعتبار أن المنطقة معروفة بإنتاج هذا النوع من الفلفل، الذي يصدر أغلبه إلى إسبانيا. وحضر هذه الدورة من المهرجان، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، والوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي. وتميز حفل الافتتاح بحضور وزير الوظيفة العمومية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، جون كلود كيبالا، ووالي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال، محمد فنيد، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، نورالدين أوعبو. وتم تسجيل حضور جماهيري غفير، تابع فعاليات المهرجان من خلال عروض ممتعة من فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) الذي تتميز به المنطقة، التي شارك فيها أزيد 300 فرس في مجموعات (سربات)، قدمت عددا من العروض الفنية راقت الحاضرين. وقام الوفد الوزاري بالمناسبة بزيارة أروقة معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية، من بينها منتوج الفلفل الأحمر، إذ تعتبر المنطقة أكبر سوق لهذا المنتوج على الصعيد الوطني. وتتوزع أنشطة المهرجان، المنظم بشراكة مع جمعيتي الخير والوفاق، بين تنظيم ندوات ثقافية تتناول مواضيع تهم، على الخصوص، تاريخ هذه المنطقة وفن الفروسية التقليدية، ولقاءات تحسيسية حول التربية الصحية لفائدة نساء المنطقة، فضلا عن أنشطة موازية. وذكرت مصادر من الجهة المنظمة أن برامج هذا النشاط برامجه تدخل في سياق التنشيط الثقافي لإخراج الوسط القروي من العزلة، وفتح الباب للاهتمام بالعالم القروي.