بإقليم الفقيه بن صالح المحدث انطلقت مواسم الفروسية التقليدية (التبوريدة) التي يعبر من خلالها الفلاحون عن فرحتهم باستقبال الموسم الفلاحي الجديد. فبجماعة دار ولد زيدوح أعطى نورالديين أوعبو عامل صاحب الجلالة على إقليم الفقيه بن صالح زوال يوم الجمعة 14 أكتوبر الجاري الانطلاقة الرسمية لموسم " أولاد ابراهيم " الذي دأبت قبائل بني موسى على تنظيمه منذ قرن من الزمن بتزامن مع انطلاق موسم الحرث. الموسم عرف مشاركة أكثر من 1120 فرس وفارس يمثلون مختلف قبائل المنطقة.هذه التظاهرة تميزت بتنظيم لقاءات وأنشطة متنوعة للتعريف بالمنتوج الفلاحي المحلي وتحسيس الفلاحين بما جد في عالم السقي والزرع ،علما أن عدد سكان جماعة دار ولد زيدوح يناهز 20 ألف نسمة ، يشتغل جلهم في المجال الفلاحي وتربية الماشية ، كما ساهمت تحويلات أبناء المنطقة العاملين بديار المهجر من العملة الصعبة ، في تطوير القطاع الزراعي وأنظمة السقي . وزوال يوم السبت 15 أكتوبر ترأس عامل الإقليم حفل اختتام فعاليات الطبعة الثانية من موسم الزيتون بجماعة حد لبرادية المنظم هذا العام تحت شعار " المنتوج الفلاحي في خدمة التنمية المحلية ". المهرجان تميز بمشاركة حوالي 800 فرس وفارس يمثلون قبائل بني عمير وبني موسى الذين تفننوا في تقديم لوحات جميلة في الفروسية التقليدية (التبوريدة)، حيث عاشت القرية ولمدة ثلاثة أيام على إيقاع البارود وحوافر الخيول للتعبير عن فرحة الفلاحين بحلول الموسم الفلاحي الجديد وخصوصا موسم جني الزيتون والفلفل الأحمر الذي تشتهر به المنطقة. يذكر أن جهة تادلا أزيلال تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج الزيتون بنسبة تناهز 15 بالمائة من الإنتاج الوطني ، وذلك على مساحة تقدر ب 57 ألف هكتار ، وبمعدل مردودية يصل إلى 3 أطنان في الهكتار الواحد.