سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة دولية بالرباط لدعم قدرات الدول الإفريقية في مواجهة الأوبئة ينشطها خبراء مغاربة ودوليون في علم الأوبئة لفائدة عدد من بلدان القارة
منظمة الصحة العالمية: المغرب من أكثر بلدان المنطقة استعدادا لمواجهة 'إيبولا'
قال السفير اليباني بالمغرب تسونيو كوروكاوا، إن "المغرب اتخذ قرارا إنسانيا واستراتيجيا، إذ لم يتخل عن الدول التي مسها فيروس"إيبولا" خلال حربه ضد هذا الوباء". وأضاف أن "العالم كله يذكر القرار الشجاع للمغرب، الذي نظم رحلات منظمة من قبل شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية في اتجاه الدول المستهدفة بإيبولا". وأبرز السفير الياباني، في كلمة في الجلسة الافتتاحية للورشة، أن انخراط المغرب يدخل في إطار علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، وأن "المغرب، الذي يتميز بمثل هذه القيم يعتبر شركا متميزا بالنسبة لليابان". من جهته، قال إيف سوتيراند، ممثل منظمة الصحة العالمية، في كلمة بالمناسبة، إن "الإدارة العامة للمنظمة، في شخص رئيستها ماركاريت شان، حيّت المغرب على سياسته في مجال الطيران الجوي، بصفته البلد الوحيد الذي استمر في علاقاته الجوية اليومية مع البلدان التي مسها وباء إيبولا"، مشيرا إلى أن هذه السياسة تتلاءم وتوصيات المنظمة العالمية للصحة وتستجيب لروح التضامن مع الدول التي تنميتها غير آمنة بسبب "إيبولا"، مؤكدا أن المغرب من أكثر الدول بمنطقة شرق المتوسط استعدادا لمواجهة ومنع دخول فيروس "إيبولا". وفي كلمة له في افتتاح الورشة، قال عبد العالي العلوي البلغيثي، الكاتب العام لوزارة الصحة، إن "فيروس "إيبولا" مازال يشكل خطرا على الاقتصاد وعلى الحياة الاجتماعية في البلدان الإفريقية التي مسها هذا الفيروس، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس يتطلب استجابة غير مسبوقة، تكون سريعة وأساسية، خاصة بالنسبة للدول المهدد أكثر بخطر استقبال "إيبولا". ودعا البلغيثي المشاركين في الورشة إلى الاشتغال بشكل جماعي على نقط ضعف النظام الصحي، التي يمكن أن تشكل مدخلا يسمح بتطور هذا المرض من وباء ممركز ومحدد إلى تهديد للأمن العالمي، كما دعا إلى الاشتغال على نقط القوة بالنسبة للأنظمة الصحية، التي تمكنت من الحد من الانتشار السريع لهذا الفيروس. وأكد أن القواعد والممارسات الرئيسية للصحة العمومية في تدبير المستعجلات تشكل أحسن دفاع ضد الأمراض مثل "إيبولا"، من خلال الاستعداد للاستجابة، والمراقبة الفعالة والتفاعلية، وإجراءات العزل، ومراقبة العدوى، والتعاون البينقطاعي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات البسيطة مكنت من محاربة الأوبئة العالمية في الماضي، وأنها "ستساعدنا من جديد، إذا اشتغلنا بسرعة وبشكل جماعي". وأضاف البلغيثي أن رؤية تعزيز القدرات المهنية للصحة في الدول الإفريقية الفرنكفونية للوقاية ومحاربة الأوبئة، فرصة جيدة للتبادل لتحسين مكافحتنا المشتركة لتحقيق عالم خالي من تهديدات الأوبئة. وينشط هذه الورشة خبراء مغاربة ودوليون في علم الأوبئة، والأمن البيولوجي، وتدبير المخاطر الصحية، لفائدة مشاركين من عدد من الدول الإفريقية.