انطلقت الإثنين بالرباط ورشة جهوية لتكوين 12 مشاركا من دول إفريقية بالإضافة إلى المغرب في مجال مراقبة ومكافحة الأوبئة التي تهدد الأمن الصحي في العالم، خصوصا وباء "إيبولا". وتهدف هذه الورشة التكوينية التي تنظمها وزارة الصحة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومنظمة الصحة العالمية وتمتد إلى 5 مارس إلى تعبئة الجهود الإقليمية وبين الإقليمية لمكافحة وباء إيبولا ورسم أولويات العمل لاحتوائه. هذه الورشة التي يشارك فيها ممثلين من دول بنين وبوركينافاصو وبوروندي وجيبوتي والغابون وغينيا ومالي وموريطانيا والنيجر وتشاد والسينغال وتونس والمغرب، سيشرف على تنشيطها خبراء مغاربة ودوليين متخصصين في علم الأوبئة والأمن البيولوجي وتدبير المخاطر الصحية. من جهته قال الكاتب العام لوزارة الصحة بلغيثي علوي في كلمته خلال افتتاح هذه الورشة أن انتشار وباء ايبولا أدى إلى الإضرار بالاقتصادات والحياة الاجتماعية في دول غرب افريقيا، مضيفا أن ارتفاع أعداد الإصابات يتطلب جوابا سريعا وجوهريا خاصة بالنسبة للدول التي يرتفع فيها خطر انتقال الفيروس فيها. وأكد بلغيتي على ضرورة الاشتغال على ضعف النظام الصحي الذي يشكل بوابة دخول المرض ويسمح له بأن يتطور إلى وباء يهدد الأمن العالمي، كما أكد على ضرورة العمل على نقط قوة هذه الأنظمة والتي تحول دون الانتشار السريع لهذا الوباء. وشدد المتحدث على أهمية استثمار ظهور هذا الوباء في تقاسم التجارب وتقوية قدرات الموارد البشرية من أجل الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة في المستقبل. معتبرا أن المبادئ الأساسية وممارسات الصحة العمومية وتدبير الطوارئ تبقى أفضل طرق لمواجهة الأوبئة مثل وباء إيبولا. وتواجه القارة الأفريقية منذ أكثر من عام تفشي فيروس الإيبولا بشكل غير مسبوق، ما يشكل تهديدا للسكان الأفارقة والعالم. هذا التهديد دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ خاصة وأن هذا التفشي أبرز بوضوح الثغرات في النظم الصحية ومحدودية الموارد والفجوات في القدرات الأساسية لمراقبة ومكافحة الأمراض الوبائية.