أهدى البيغ الأغنية لابنه، مؤكدا في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها تعبير عن إحساس صادق، نابع من القلب، وعن حالة خاصة لخصها في أحد المقاطع التي يقول فيها، ''نتمنى ليك ولادك يشوفو والديك''، وهي الحالة التي لن يفهمها إلا من فقد أحد والديه أو كلاهما، على حد قول "البيغ". وأضاف أن الأغنية تحمل العديد من الرسائل، والقيم النبيلة، التي يتمنى أن يتربى ويتمسك بها ابنه، عبر الرجوع للجذور من أجل استشراف المستقبل. وأصر "البيغ" في أغنيته الجديدة، التي صورها بطريقة الفيديو كليب، على مشاركة الفنان المغربي أحمد سلطان، في الأغنية المصورة، بعد أن غنى في "T-JR" بالأمازيغية. وعن ذلك، قال البيغ في البلاغ المذكور إن توظيف اللغة الأمازيغية في الأغنية رغبة في إرضاء مختلف الأذواق، "إلى جانب أن هذه الأخيرة أضحت أحد مكونات الهوية المغربية الأصيلة". وفي الوقت نفسه، اهتم توفيق حازب بمضمون الأغنية، سواء على مستوى الكتابة أو اللحن والتوزيع الموسيقي، كما حرص على تقديم الفيديو كليب، بجودة عالية، تضاهي جودة الأغاني المصورة العربية والأجنبية، من أجل ذلك، وظف "البيغ" إمكانيات تقنية وفنية عالية الجودة، بالإضافة إلى اختيار مواقع تصوير تعكس جمالية المغرب. وحقق فيديو كليب أغنية "T-JR "، فور إطلاقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"تويتر"، نسب مشاهدة عالية، إذ وصل عدد المشاهدات خلال 24 ساعة الأولى من إصداره إلى 150 ألفا، كما لقي ترحيبا كبيرا من محبي الرابور المغربي الشهير "البيغ"، عبر آلاف التعليقات، والمشاركات التي عبر الجمهور من خلالها عن إعجابه بالأغنية ومضمونها الإنساني، وكذا المستوى العالي للإخراج. وعن مدى مساهمة الفيديو كليب في نجاح الأغنية بشكل عام، قال "دون بيغ"، في حوار سابق مع "المغربية"، إن هناك "فيديو كليبات" تخدم الفنان بنسبة تصل إلى 80 في المائة، إذ أن هناك أغاني لا تروق البعض، إلا أن الفيديو كليب يجذبهم لمشاهدتها مصورة، فما بالك إذا كانت الأغنية ناجحة وتوجت بفيديو كليب جيد مصور بطريقة متقنة. وأضاف "لا نستطيع أن ننكر أن ثقافة الفيديو كليب لم تترسخ بعد بشكل كبير في المغرب، وهذا لا يعني أن بعض الفنانين المغاربة بعيدون عن فكرة تصوير أغانيهم وتأريخها عن طريق التصوير، لكن هذا التأريخ يجب أن يكون بشكل يخدم الأغنية أكثر من أن يضرها، وبدوري لا تجذبني فكرة تصوير إحدى أغنياتي لمجرد إصدار فيديو كليب، وخوض هذه التجربة، وأفضل أن أتريث في إصدار الفيديو كليب، لأتأكد من أنه سيكون عبارة عن فيلم قصير يترجم بصدق ما أريد قوله من خلال الأغنية، ويحمل في الوقت نفسه عدة معاني". الجدير بالذكر أن البيغ شكل، منذ ظهوره الفني، ظاهرة مستقلة بذاتها، سار عليها بعده العديد من الفنانين من أبناء جيله، مشكلين بذلك موجة الأغاني الشبابية. اختلف على فنه الكثيرون، لكنه استطاع فرض نفسه، من خلال انتقاد أوضاع المجتمع، ونقل وقائع عن أشياء يتحدث عنها المواطن بشكل يومي، لكن تغيب القدرة للبوح بها علانية، في زمن تنقص الفنان المغربي الجرأة للتعبير عن سلبيات واقعه المعيش، لتطغى على أغانيه معاني الحب والعاطفة.