أوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين شددا على أهمية مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون بين المملكتين بغاية العمل بشكل مشترك من أجل نصرة القضايا العربية الرئيسية، ودعم الخطاب الديني الصحيح، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية وتحصينها ضد المخاطر والتحديات الكبرى التي تواجهها. وأضاف البلاغ أن الجانبين أشادا، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات التاريخية الأخوية والمترسخة التي تجمع بين المملكتين، تحت القيادة الحكيمة لعاهلي البلدين، مجددين العزم على مواصلة تعزيزها بما يسمح بتقوية جسور التواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف المصدر أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة والتجارة والاستثمار والمبادلات البينية من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة للدفع بالمسيرة التنموية للبلدين. في هذا السياق، أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي بالاستقرار السياسي والإقلاع الاقتصادي اللذين ينعم بهما المغرب، بفضل اعتماد منهج الحكامة الرشيدة بالمملكة، مما جعل منها قبلة مفضلة لأصحاب المال والأعمال وعزز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية. الطالبي العلمي يجري مباحثات مع رئيس مجلس الشورى السعودي الرباط (و م ع) - أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة تستمر إلى غاية 12 فبراير الجاري. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن الطرفين أكدا، خلال هذا اللقاء، على عراقة العلاقات بين البلدين. كما بحث الجانبان سبل تنسيق وتكثيف الجهود بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والسعودية ومأسستها "مما سيمكن أعضاء المجلسين من تبادل الرؤى والتجارب وتوحيد المواقف خاصة في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية". وأضاف المصدر ذاته، أن الطالبي العلمي استعرض بهذه المناسبة التجربة البرلمانية بالمملكة والنموذج التنموي المغربي الذي أصبح يضرب به المثل على المستويين القاري والدولي. من جهته، أشاد المسؤول السعودي بالعلاقات المغربية السعودية وبالتجربة المغربية على العديد من المستويات، خاصة في ما يتعلق ببناء دولة القانون والحق والمؤسسات، معربا عن تطلعه وأعضاء مجلس الشوري في توطيد علاقات الشراكة مع مجلس النواب المغربي. وقدم المسؤول السعودي بالمناسبة، عرضا حول مجلس الشورى والمراحل التي قطعها والأدوار التي يضطلع بها. وحسب البلاغ، شكل هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة العربية السعودية بالرباط، فرصة لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية.