قالت مصادر "المغربية" إن الفرق الطبية التابعة لمندوبية الصحة في ميدلت أنجزت تدخلات استعجالية لفائدة سكان المناطق الجبلية المتضررة من التساقطات الثلجية، التي بدأت يوم 15 دجنبر الماضي، موضحة أن "خرجات" وقوافل طبية نظمت لفائدة سكان تونفيت وكرامة وأنفكو، إلى جانب عدد من الدواوير التابعة للجماعات القروية، استفاد سكانها من حملات تحسيسية وفحوصات طبية، مع إجلاء مرضى في وضعيات صحية حرجة عبر المروحيات همت أزيد من 170 شخصا. وأضافت المصادر نفسها أن مروحية تابعة لوزارة الصحة تدخلت، الجمعة الماضي، لإنقاذ مريضة، حاصرتها الثلوج في منطقة أنرغو بقيادة إملشيل إقليم ميدلت، فنقلتها إلى المركز الصحية الجامعي بمراكش لتلقي العلاج. وأكد مسؤول من مندوبية الصحة بميدلت، في تصريح ل"المغربية"، أن تدخل الطاقم الطبي في منطقة أنرغو، الجمعة الماضي، أسفر عن استفادة حوالي 62 شخصا من كشوفات طبية وإنقاذ مريضة عمرها حوالي 56 سنة مصابة بمرض القلب كانت في حاجة ملحة لتلقي العلاج. وأضاف المسؤول نفسه أن الطاقم الطبي، بعد تلقيه اتصالا من سكان أنرغو، توجه، الخميس الماضي، في رحلة تنوعت فيها وسائل النقل، بين استعمال البغال لمدة ساعتين ونصف وسط الجبال، ثم استكمال المسافة إلى التجمعات السكنية مشيا على الأقدام لمدة أزيد من 4 ساعات، وتمكن الفريق الطبي من تقديم خدمات عن قرب إلى 62 شخصا، بينهم حالة مريضة بالقلب، نقلت بمروحية من أنرغو إلى المركز الصحي الجامعي بمراكش. وأضاف المسؤول نفسه أن عمليات إنقاذ المرضى تجري، في إطار تقديم المساعدات لسكان المناطق النائية التي حاصرتها الثلوج، بتنسيق مع عدد من المسؤولين على صعيد العمالة، إلى جانب استقبال عدد من الأشخاص دون مأوى في دور العجزة والمؤسسات الخيرية التابعة للإقليم. وفي حالة تعذر الوصول إلى بعد المناطق النائية والمحاصرة بالثلوج، تعتمد التدخلات على مروحيات لنقل المرضى، يقول المسؤول نفسه، مشيرا إلى حالة معلمات حاصرتهن الثلوج، في يناير الماضي، بمنطقة أيت عبدي، نقلن بالبغال ثم بمروحية الدرك الملكي إلى المستشفى الإقليمي بميدلت. وفي إطار مساعدة السكان المحاصرين بالثلوج، أفادت مصادر جمعوية من منطقة أيت عبدي بإملشيل، في اتصال مع "المغربية"، أن مروحيات الدرك وزعت، الخميس الماضي، مساعدات على حوالي 400 أسرة، وساهمت في التخفيف من وطأة معاناة السكان المحاصرين بالثلوج.