تستعد الجمعية للإعلان عن قيمة التبرعات النهائية، بعد الحسم في قيمة التبرعات المصروفة فعليا لفائدة الجمعية، في 31 يناير المقبل، علما أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن كانت أولى المؤسسات المتبرعة. ويرتقب تخصيص 4 ملايين درهم منها لدعم المؤسسات الشريكة للجمعية، العاملة في مجال محاربة السيدا. وتسعى حملة التبرعات إلى رفع الوعي بالداء والتحسيس بمخاطره الصحية، والتذكير بخطر الفيروس، الذي يمس فئة الشباب، باعتبارهم جيل مستقبل المغرب، الذي يجب توفير أرضية لحمايته من العدوى بالداء. وأعلنت جمعية محاربة السيدا أن حصيلة الحملة تهم الرفع من جودة التكفل العلاجي للمرضى، من خلال دعم مشاريع الجمعيات الشريكة لجمعية محاربة السيدا، والتركيز على سبل الحماية والوقاية، والتشجيع على الكشف المبكر، من خلال تكثيف حملات الكشف المبكر ونشر الوعي بالفيروس. ينضاف إلى ذلك، دعم برامج الوقاية والتكفل بالأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا، ومجابهة الوصم والتمييز، الذي يتعرض له حاملو الفيروس والفئات الأكثر عرضة. كما توجه التبرعات لإجراء حملات التحليل الطبي للكشف عن الإصابة أو السلامة من فيروس السيدا، لرفع الإقبال على إجراء تحاليل الكشف المبكر. وتفيد الوضعية الوبائية لانتشار فيروس فقدان المناعة المكتسب-السيدا أن فئة الشباب هم الأكثر مساسا، إذ أن 51 في المائة من الحاملين للفيروس بالمغرب تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة. وتشير تقديرات الوضعية الوبائية إلى وجود 31 ألف متعايش مع الداء، 80 في المائة منهم يجهلون حملهم للفيروس، و60 في المائة من المتعايشين مع الفيروس لا يشرعون في أخذ العلاجات الطبية إلا في وقت متأخر، بينما تثبت الدراسات أن التشخيص والعلاج المبكر للفيروس يخفضان بنسب كبيرة نسبة انتقال الفيروس إلى أشخاص سليمين. ويشهد المغرب تسجيل 3100 حالة إصابة جديدة، 77 في المائة منها وسط الفئات الأكثر عرضة للإصابة، منهم عاملات الجنس، ومتعددو الشركاء الجنسيين، بينما تفيد تقديرات الوفيات جراء الفيروس بوجود 1400 وفاة. وتشكل الإصابة بالفيروس 0.14 في المائة من مجموع السكان، أكثر من نصفهم من فئة الشباب.