في العاصمة الاقتصادية لقي شخصان مصرعهما، فيما أصيب خمسة بجروح متفاوتة الخطورة، ليلة أول أمس الأحد نتيجة انهيار ثلاثة منازل آيلة للسقوط بعرصة بنسلامة بالمدينة القديمة. وأفاد مصدر أنه جرى تجنيد 155 عنصرا من الوقاية المدنية، إضافة إلى فرق خاصة لإنقاذ الضحايا. وجرى استخدام أساليب متطورة لإخراج أحد الأشخاص حيا من تحت الأنقاض، حسب ما ورد في بلاغ ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وقال المصدر نفسه إنه بمجرد انهيار المنازل، جرى إخبار جميع الجهات المعنية من أجل التدخل وإنقاذ الضحايا من الموت، بعد أن توفيت مسنة عمرها 75 سنة وشاب في الأربعينات من عمره، جرى نقلهما إلى مستودع الأموات الرحمة، فيما نقل المصابون إلى مستشفى مولاي يوسف. يشار إلى أن المنازل انهارت أول أمس واستمرت عملية الإنقاذ حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، إذ كانت تقطن بها 14 عائلة منها 12 عائلة غادرت المنازل الآيلة للسقوط في وقت سابق. وحسب بلاغ ولاية جهة الدارالبيضاء، فإن عائلتين فضلتا المكوث بهذه المنازل رغم التحذيرات التي تلقتها من السلطات المحلية، علما أن أصحاب جميع المنازل توصلوا بقرارات الترحيل بمن فيهم العائلات التي رفضت الاستجابة لقرار الإفراغ، على غرار المرأة التي توفيت في حادث الانهيار، وكذلك الضحية الثانية الذي أقفل الباب في وجه السلطات المحلية رغم التوصل بعروض في إطار عملية إعادة إسكان قاطني المنازل الآيلة للسقوط. من جهته حمل سراج الدين موسى، رئيس جمعية أولاد المدينة، مسؤولية انهيار ثلاثة منازل ووفاة شخصين، إلى كل من عامل عمالة أنفا ووالي ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، بدعوى أن العمالة وضعت خلية اليقظة، لكن، يضيف "أين كانت خلية اليقظة قبل وقوع الحادث؟". وأكد موسى أن عملية الهدم، التي جرت الأسبوع الماضي بعرصة سلامة وهمت 39 منزلا، قد تكون السبب وراء انهيار المنازل المذكورة، علما أن عمقها لا يتعدى 60 مترا، واستعملت آليات من الوزن الثقيل. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن الأسر التي مكثت بالمنازل لم تكن تتوفر على مبالغ مالية للاستفادة من السكن المحدد في مبلغ 200 ألف درهم. وعلمت "المغربية" في وقت لاحق أمس أن محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء وعامل عمالات مقاطعة أنفا وممثلي شركة "صوناداك" زاروا موقع الحادث من أجل التدخل وإيجاد حل جذري مع المنعشين العقاريين لفائدة الأسر العاجزة عن توفير المبلغ المشار إليه سلفا. وفي مدينة آسفي توفيت صباح أمس الاثنين امرأة ورضيعتها جرّاء انهيار سقف منزلهما بحي الجريفات جراء الأمطار الغزيرة، التي هطلت على امتداد الأيام القليلة الماضية. وذكرت مصادر عليمة أن المرأة (حوالي 28 عاما) وابنتها (حوالي سنتين) فارقتا الحياة، بعدما انهار سقف منزلهما المكون من طابقين، في حين نجا زوج الهالكة بسبب وجوده بعيدا عن المنزل وقت وقوع الحادث، وانتشل رجال الوقاية المدنية جثة المرأة وابنتها وتم إيداعهما مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس. وكانت لجنة الأمن واليقظة برئاسة والي جهة دكالة عبدة عاينت البناية المنهارة وتدخلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية، للتحقيق في ملابسات الانهيار، والعمل على تفادي وقوع انهيارات مماثلة، وشكلت لجنة لمعاينة المباني المهددة بالسقوط، في الوقت الذي خلف حادث الانهيار ذعرا وسط سكان المنازل المجاورة.