أسفر حادث انهيار منزلين، مساء أمس الأحد، مكونين على التوالي من طابقين و3 طوابق بحي عرصة بنسلامة في المدينة العتيقة بالدارالبيضاء، عن قتل شخصين اثنين، شاب وامرأة مسنة. وقال مسؤول من عمالة آنفا بالدارالبيضاء، الذي يقع حي بنسلامة ضمن دائرة نفوذها، إن عناصر الوقاية المدنية عثرت على جثتي الضحيتين تحت الأنقاض، على الساعة الواحدة والنصف ليلة الأحد الاثنين. وأفاد نفس المسؤول، في تصريح لهسبريس، إن المتوفين في حادث الانهيار، الذي وقع على الساعة 7 و45 دقيقة من مساء الأحد، هما امرأة مسنة تبلغ من العمر 84 سنة، وشاب في مقتبل العمر. وعمد عناصر الوقاية، الذين شرعوا في عمليات الإنقاذ مباشرة بعد 10 دقائق من وقوع الحادث، إلى استعمال طرق يدوية من أجل إزاحة الأنقاض، بسبب الحالة الهشة التي توجد فيها معظم الأبنية المجاورة لمكان الحادث. وكانت ولاية الدارالبيضاء قد أكدت أن السلطات المحلية أفرغت السكان من المنازل المحيطة بالبيوت المنهارة، تفاديا لوقوع الأسوأ، أو لانهيارات محتملة في تلك المنطقة، مضيفا أن عائلتين اثنتين لم يتم بعد إفراغهما. وكان مصدر من ولاية الدارالبيضاء قد صرح، في معرض رده عن سؤال لهسبريس حول خطة مواجهة المخاطر التي تتهدد الأسر البيضاوية المقيمة في الدور الآيلة للسقوط في المدينة القديمة، بأن هناك تعليمات صارمة بأن يتحمل كل عامل من عمالة الدارالبيضاء الكبرى مسؤولياته. ويعتبر سعد العشفوبي، مدير عام الشركة الوطنية للتجهيز الجماعي (صوناداك)، أن عملية ترحيل السكان المهددة منازلها بالسقوط، ستنتهي في آواخر 2016 وهي تتواصل وفق أولويات محددة سلفا، مشيرا إلى أن الترحيل سيشمل نحو 4484 أسرة، وسيتم الانتهاء من العملية قبل نهاية 2016. وتقول شركة صوناداك إن عدد الأسر التي تم ترحيلها إلى هذا الحي بلغ حوالي 2500 أسرة من أصل 12 ألف أسرة، التي تم الاتفاق على ترحيلها. يشار إلى أن هناك أزيد من 360 ألف نسمة، يقطنون في بيوت آيلة للسقوط أو مهددة بالانهيار في مدينة الدارالبيضاء. ويقدر الإداريون عدد الدور الآيلة للسقوط في المنطقة بالآلاف، ويقولون إنها تستدعي تدخلا عاجلا لحل هذه الإشكالية.