سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انهيار 177 منزلا عتيقا بإقليم طاطا وتعرض 4 قناطر لأضرار جسيمة نتيجة الأمطار الغزيرة وفد وزاري يطلع على حجم خسائر مخلفات الفيضانات بإقليم كلميم
تزويد سكان دواوير في ورزازات بالمواد الغذائية وعملية فك العزلة متواصلة
في كلمة بالمناسبة، أبرز وزير الداخلية أن الكارثة الطبيعية، التي خلفت أضرارا مهمة بإقليمكلميم، تستدعي من الجميع التجند لتجاوز آثارها، مع إيلاء الأولوية لإصلاح البنيات التحتية من طرق وشبكات التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء. ونوه في هذا السياق، بالمجهودات التي قام بها كافة المتدخلين من سلطات ومنتخبين ومصالح أمنية وعسكرية ووقاية مدنية ومواطنين لتجاوز الصعوبات التي عاشها الإقليم، منذ الخميس الماضي، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح. وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي لتتبع الوضع القائم بعين المكان والإنصات لانتظارات ممثلي السكان، وتنسيق الإجراءات من أجل تجاوز هذه المرحلة وضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم. وأبرز بهذه المناسبة، الدور المحوري الذي يضطلع به النسيج الجمعوي في تدبير الأزمات، داعيا، في هذا السياق، فعاليات هذا النسيج إلى الانخراط بفعالية في تأطير السكان ومساعدتهم في تجاوز هذه المحنة بتنسيق مع السلطات المحلية. وأكد وزير الداخلية أن الجميع تحدوه رغبة واضحة لتخطي هذه المرحلة معبرا عن استعداد الوزارة للمساهمة في تنمية هذا الإقليم، خصوصا، وجهة كلميمالسمارة بصفة عامة. من جانبهم، طالب رؤساء المجالس المنتخبة، في هذا اللقاء، بالإسراع في فك العزلة عن المناطق المحاصرة وإصلاح الطرق والمسالك وبناء السدود للوقاية من الفيضانات وتغذية الفرشة المائية وتقديم يد العون للمتضررين، والتعجيل بإصلاح الطريق الوطنية رقم 1 وتوسيعها في انتظار إنجاز الطريق السيار. وتم، خلال هذا اللقاء، تقديم عرض اطلع من خلاله الوفد الوزاري على مخلفات الفيضانات، التي شهدها الإقليم نتيجة الأمطار الاستثنائية، منذ 20 نونبر الجاري، والأسباب التي فاقمت من وضعية الخسائر، بالإضافة الى الحاجة الملحة لسد الخصاص الملحوظ في المنشآت الكبرى من سدود وطرق وقناطر ومنشآت نشر مياه الفيض. وكان الوفد الوزاري قام في وقت سابق بزيارة تفقدية للمحورين الطرقيين كلميم - بويزكارن وبويزكارن- تيمولاي، من أجل معاينة الأضرار، قبل أن يتوقف عند وادي إفران بسبب ارتفاع منسوب مياهه، الذي تسبب في قطع الطريق نحو الجماعة القروية تغجيجت (حوالي 80 كلم شمال شرق كلميم). من جهة أخرى، أفادت اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليمورزازات أن السلطات العمومية قامت، في إطار برنامجها المسطر لأول أمس الأحد، بتزويد سكان أربعة دواوير بالنفوذ الترابي للجماعة القروية تلوات بدائرة أمرزكان، التي تعتبر من الدواوير الأكثر تضررا من جراء التساقطات المطرية التي سجلت، أخيرا، بالإقليم، بالمواد الغذائية الأساسية، باستعمال مروحية تابعة للدرك الملكي. وأوضح بلاغ للجنة أن المروحية قامت بثلاث رحلات، همت في المرحلة الأولى دواري أديك وتيغرين، التي يبلغ عدد الأسر القاطنة بهما 21 أسرة، فيما استهدفت الرحلتان التاليتان دواري تيمونتوت وإمارغن المتكونين من 30 أسرة، إذ أشرف عامل إقليمورزازات بحضور السلطة المحلية والقائد الجهوي للدرك الملكي على توزيع هذه المواد الغذائية على السكان، مع تقييم حصيلة الخسائر الناجمة عن هذه التساقطات بالمناطق المعزولة. وأضاف المصدر أن تدخل السلطات العمومية هم، أيضا، استمرار عملية فك العزلة، تحت إشراف السلطات المحلية، عن الدواوير المحاصرة والعمل على تأمين السير العادي للمواصلات، بمختلف المحاور الطرقية والمسالك المتضررة، باستعمال آليات كبيرة، تابعة لمديرية التجهيز والنقل واللوجيستيك، ولمصالح العمالة، بالإضافة إلى آليات تابعة للخواص تم تسخيرها لهذا الغرض. وفي إطار المحافظة على أرواح المواطنين وتقديم الدعم اللازم للسياح الأجانب، قامت مروحية تابعة للدرك الملكي، صبيحة اليوم نفسه، برحلتين لنقل أربعة أجانب من جنسية سويسرية ومواطن مغربي، كانوا محاصرين بمنطقة الشكاكة بإقليم زاكورة إلى مدينة ورزازات، وتم إخضاع ثلاثة منهم لفحوص طبية بالمستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر، حيث تبين أن حالتهم الصحية عادية. وأهابت اللجنة الإقليمية لليقظة، التي يرأسها عامل الإقليم، بجميع المواطنين توخي الحيطة والحذر، مؤكدة استمرار يقظتها وتتبعها الوضع عن قرب. وفي السياق نفسه، أدت التساقطات المطرية الغزيرة، التي تهاطلت على إقليم طاطا يومي الجمعة والسبت الماضيين، إلى انهيار 177 منزل عتيق بشكل كلي في حصيلة أولية. وأفاد مصدر من السلطات المحلية أن هذه الأمطار الاستثنائية تسببت، أيضا، في تعرض أربع قناطر لأضرار جسيمة، وانهيار جزئي لمسجد عتيق بالجماعة القروية سيدي عبد الله امبارك (أقا)، وسقوط ثلاث أعمدة كهربائية للضغط العالي. وأشار المصدر، أيضا، إلى أن السيول والأمطار القوية التي تهاطلت على إقليم طاطا تسببت في نفوق 48 رأسا من الماعز. وعلم، أول أمس الأحد، لدى السلطات المحلية، أن الاضطرابات الجوية القوية والاستثنائية التي شهدها إقليمالحوز، منذ مساء يوم الخميس الماضي، لم تخلف أي خسائر في الأرواح، كما أن مختلف المصالح التي عبأتها السلطات المحلية تعمل حاليا على إعادة حركة السير على مستوى الطرقات التي تضررت بفعل السيول وفك العزلة عن سكان المناطق القروية. ومكنت الإجراءات الاحترازية المتعددة التي اتخذتها السلطات المحلية، من بينها سرعة التدخلات وإغلاق الطرق في وجه حركة السير وتعليق الأنشطة الدراسية بحوالي مائة مؤسسة تعليمية بالمناطق المهددة، من تفادي خطر احتمال حدوث حوادث مأساوية بالمناطق التي تعرضت للفيضانات بسبب السيول القوية الناجمة ارتفاع منسوب مياه الوديان ومجاري المياه وخروجها عن مجراها. وفي إطار متابعة الوضع عن كتب، حل وفد من السلطات المحلية يرأسه عامل إقليمالحوز، يونس البطحاوي، بالمناطق التي تضررت بفعل السيول من أجل الاطلاع على الأشغال الجارية لإعادة حركة السير إلى حالتها الطبيعية خاصة على مستوى جماعات تيماليزين وأوريكة وآيت أورير وسيتي فاظمة. وحسب المصدر ذاته، أعيدت حركة السير على مستوى العديد من المحاور الطرقية وفتحت طرق التفافية، كما أن أشغال إصلاح وتعزيز العديد من المنشآت سيتم إطلاقها في الحال. كما حل الوفد بمركز الصناعة التقليدية بآيت أورير لتفقد ظروف إيواء أزيد من 100 شخص تم إخلاؤهم من المناطق المهددة. وتدخلت الفرق التقنية، أيضا، على مستوى دوار لخميس، من أجل تصريف مياه حوض تهدد سكان تقدر ب5000 نسمة. كما تم إحداث فجوات على مستوى العديد من مجاري المياه والوديان، من أجل التقليص من حدة السيول وحماية العديد من الدواوير المحاذية للوديان وفتح طرقات للتخفيف من الضغط على القناطر المتضررة.