علم، اليوم الأحد لدى السلطات المحلية، أن الاضطرابات الجوية القوية والاستثنائية التي عرفها إقليمالحوز، منذ مساء يوم الخميس الماضي، لم تخلف أي خسائر في الأرواح، كما أن مختلف المصالح التي عبأتها السلطات المحلية تعمل حاليا على إعادة حركة السير على مستوى الطرقات التي تضررت بفعل السيول وفك العزلة عن ساكنة المناطق القروية. ومكنت الإجراءات الاحترازية المتعددة التي اتخذتها السلطات المحلية، من بينها سرعة التدخلات وإغلاق الطرق في وجه حركة السير وتعليق الأنشطة الدراسية بحوالي مائة مؤسسة تعليمية بالمناطق المهددة، من تفادي خطر احتمال حدوث حوادث مأساوية بالمناطق التي تعرضت للفيضانات بسبب السيول القوية الناجمة ارتفاع منسوب مياه الوديان ومجاري المياه وخروجها عن مجراها. وفي إطار متابعة الوضع عن كتب، حل وفد من السلطات المحلية يرأسه عامل إقليمالحوز السيد يونس البطحاوي بالمناطق التي تضررت بفعل السيول من أجل الاطلاع على الأشغال الجارية لإعادة حركة السير إلى حالتها الطبيعية وخاصة على مستوى جماعات تيماليزين وأوريكة وآيت أورير وسيتي فاظمة. وحسب المصدر ذاته فقد أعيدت حركة السير على مستوى العديد من المحاور الطرقية وفتحت طرق التفافية، كما أن أشغال إصلاح وتعزيز العديد من المنشآت سيتم إطلاقها في الحال. كما حل الوفد بمركز الصناعة التقليدية بآيت أورير لتفقد ظروف إيواء أزيد من 100 شخص تم إخلاؤهم من المناطق المهددة. وقامت الفرق التي تم وضعها وتشتغل تحت إشراف مركز القيادة الإقليمي بالعديد من التدخلات لإنقاذ الأشخاص في وضعيات صعبة ونقل حالات استعجالية نحو مستشفيات الجهة. وكانت آخر عملية نقل سيدة حامل، صباح اليوم الأحد، من دوار العين نحو مستشفى مراكش. وتدخلت الفرق التقنية، أيضا، على مستوى دوار لخميس من أجل تصريف مياه حوض تهدد ساكنة تقدر ب5000 نسمة. كما تم إحداث فجوات على مستوى العديد من مجاري المياه والوديان من أجل التقليص من حدة السيول وحماية العديد من الدواوير المحاذية للوديان وفتح طرقات للتخفيف من الضغط على القناطر المتضررة.