عملت فرق التدخل التي تم وضعها على مستوى إقليمالحوز ، أمس الجمعة، على إجلاء سكان بعض المناطق المهددة بخطر الفيضانات والسيول بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة منذ يوم أمس وتسببت في انقطاع حركة السير على العديد من الطرق. وعلم لدى السلطات المحلية أن فرق التدخل تحت إشراف مركز القيادة الإقليمي قامت بإخلاء عدد من الأسر القاطنة بدوار العامرية التابع لجماعة أيت فاسكا، وإيواء أزيد من 100 شخص بمركز الصناعة التقليدية بأيت أورير الذي تم تجهيزه بالأفرشة والأغطية والمواد الغذائية الضرورية. وأضاف المصدر ذاته أن فرق التدخل عملت ، أيضا، على إخلاء 20 مسكنا بدوار تيزفريت بالجماعة القروية سيدي بدهاج بسبب تعرضها لخطر السيول القوية. وعلى مستوى الجماعة القروية تمصلوحت، تدخلت الفرق لانقاد سيدة كانت عالقة داخل سيارتها بواد بوكجدر على طريق قروية غير معبدة، فضلا عن نقل امرأتين حاملتين من مركز تغدوين إلى المستشفى الجهوي لمراكش. وتعمل فرق التدخل، المكونة من عناصر الوقاية المدنية ومصالح التجهيز ومختلف مصالح حفظ النظام العام، على قدم وساق من أجل تأمين الطرق التي تضررت جراء السيول الناجمة عن فيضان وديان زات وأوريكة وإيسيل وغيغاية . وقد قامت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بوضع حواجز لمنع حركة السير على المحاور الطرقية التي تعرضت لأضرار بفعل السيول تجنبا لوقوع أي حوادث مأساوية. كما تسببت السيول وانجراف التربة في قطع حركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 9 وطرق جهوية وإقليمية. وأشار المصدر ذاته، إلى أن فرق التدخل تعمل جاهدة من أجل إعادة حركة السير على مستوى هذه الطرق. يذكر أن لجنة اليقظة التي أحدثت على مستوى إقليمالحوز عقدت منذ أول أمس الأربعاء سلسلة من الاجتماعات من أجل دراسة كافة المخاطر التي قد تنجم عن الفيضانات والسيول بفعل التساقطات المطرية القوية التي تشهدها المنطقة منذ يوم أمس . وفي هذا الإطار، تم القيام بتعبئة واسعة لوسائل التدخل واتخاذ إجراءات احترازية استثنائية من أجل مواجهة مخاطر السيول والفيضانات مع إعطاء الأولوية لحماية الساكنة المحلية بالمناطق المعرضة للخطر، والتدخل في الوقت المناسب لإجلاء السكان نحو الأماكن الآمنة.