تناولت المباحثات، التي جرت على هامش القمة الفرنكوفونية، دور المغرب في إنجاح محطة الانتقال الديمقراطي ببوركينافاسو. وأشاد كافاندو بالاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لاستقرار هذا البلد الشقيق ومساعدته في إنجاح محطة الانتقال الديمقراطي التي يعيشها. وأعرب الرئيس الانتقالي لبوركينافاسو عن ارتياحه لعلاقات الصداقة التاريخية والعميقة التي تجمع بين البلدين، وامتنانه للمغرب لموقفه الإيجابي الداعم للتحول الديمقراطي الذي تعيشه بلاده، مبرزا أن المغرب كان دائما إلى جانب بوركينافاسو في دعم أسس استقرارها وبناء مؤسساتها. وأكد أن العلاقات بين البلدين ستشهد مرحلة أسمى من التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة والتفاهم المتبادل في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مبرزا اهتمام بلاده باضطلاع المغرب بدور رائد في دعم محطة الانتقال الديمقراطي ببوركينافاسو. من جانبه، أكد مزوار سعي جلالة الملك محمد السادس إلى أن يظل المغرب صديقا مميزا لبوركينافاسو، انطلاقا من دعم الحكومة الانتقالية في مسعاها من أجل إرساء أسس المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية منتخبة، وتقديم جميع أشكال الدعم إلى الشعب البوركينابي كي ينجح في مساره الديمقراطي وينعم بالرفاهية والاستقرار ويتجاوز كافة الصعوبات المرتبطة بهذه المرحلة الانتقالية الصعبة التي يجتازها. وقال مزوار في هذا الصدد "إن بوركينافاسو في حاجة ماسة اليوم إلى أصدقاء حقيقيين، خلال هذه المرحلة، كما هي في حاجة ماسة إلى القطع مع الماضي والتوجه نحو المستقبل"، مشددا على أن علاقات الصداقة بين البلدين ستظل قائمة على أسس متينة وصادقة. كما جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون التأكيد على أن المغرب يقف إلى جانب بوركينافاسو في هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها البلاد.