اجرى السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الأحد بدكار على هامش مشاركته في القمة الفرنكفونية، محادثات مع رئيس بوركينافوسو ، ميشال كافاندو، تناولت دور المغرب في إنجاح محطة الانتقال الديمقراطي ببوركينافوسو، كما عبر عن ذلك الرئيس الجديد للبلاد ، عبر تأكيده لوزير الشؤون الخارجية والتعاون ان بوركينافوسو تشيد بالاهتمام والعناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لاستقرار هذا البلد الشقيق ومساعدته في إنجاح محطة الانتقال الديمقراطي التي يعشها والقطع مع الماضي بالتوجه نحو المستقبل. وأشاد الرئيس البوركيني الجديد بعمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، مؤكدا لوزير الشؤون الخارجية انه ممتن للمغرب ولجلالة الملك للموقف الإيجابي للمغرب الداعم للتحول الديمقراطي الذي تعيشه البلاد ، وهو ما لم يكن مفاجئا، بل كان المغرب دائماً، يضيف الرئيس البوركيني ، الى جانب بوركينافوسو في دعم أسس استقرارها وبناء مؤسساتها. كما شدد الرئيس على ان العلاقات بين البلدين ستشهد مرحلة أسمى من التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة والتفاهم المتبادل في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك ، مبديا اهتمام بلاده بلعب المغرب دورا رائدا في دعم محطة الانتقال. من جانبه، لم يفت وزير الشؤون الخارجية والتعاون إبلاغ الرئيس الانتقالي لبوركينافاسو ، سعي جلالة الملك الى ان يظل المغرب صديقا مميزا لبوركينافسو انطلاقا من دعم الحكومة الانتقالية في مسعاها من اجل إرساء أسس المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية منتخبة و بتقديم كل أشكال الدعم الى الشعب البوركيني كي ينجح في مساره الديمقراطي وينعم بالرفاهية والاستقرار ويتجاوز كل الصعوبات المرتبطة بهذه المرحلة الانتقالية الصعبة التي يجتازها. وقال السيد مزوار في هذا الصدد " ان بوركينافوسو في حاجة ماسة اليوم الى أصدقاء حقيقيين خلال هذه المرحلة كما هي في حاجة ماسة كذلك الى القطع مع الماضي والتوجه نحو المستقبل ". كما شدد وزير الشؤون الخارجية على ان علاقات الصداقة بين البلدين ستظل قائمة على أسس متينة وصادقة ، مجددا التأكيد على ان المغرب يقف الى جانب بوركينافوسو في هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها البلاد.