حسب المنظمين، تعكس النسخة الخامسة من القمة العالمية لريادة الأعمال، التي تقام في القارة الإفريقية لأول مرة، التزام الولاياتالمتحدة تجاه دعم ثقافة ريادة الأعمال ونشرها حول العالم، وتشكل أرضية ملائمة لتبادل الآراء الداعمة للاستثمار والاستفادة من الإبداع والابتكار، ومؤهلات ملايين الأشخاص عبر العالم، من أجل خلق فرص اقتصادية أكثر. وسيحضر القمة العالمية، المنظمة تحت شعار"تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، رؤساء دول وكبار المسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى أزيد من 3 آلاف مقاول، بمن فيهم المقاولون الدوليون والمقاولون الشباب، ومسيرو المقاولات الصغرى والمتوسطة، كما ستقام خلال هذه الدورة "قرية إفريقية للابتكار"، ستمكن المقاولين الشباب والمبتكرين من التعريف بمشاريعهم، وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة، من بينها تكنولوجيات الإعلام والتواصل، وريادة الأعمال، وتدبير الماء، إضافة إلى الطاقات البديلة. وستكون هذه الدورة مناسبة لتقييم حصيلة الدورات السابقة، وحدثا دوليا بارزا، سيكرم ريادة الأعمال والشباب، ومنتدى دوليا لتبادل الأفكار والتجارب، من أجل الانفتاح على العالم، إذ ستمكن من تطوير مشروع مقاولة، والدخول في شبكة كفاءات دولية. وسيتدارس المشاركون في أشغال القمةالأثر الإيجابي للتكنولوجيا، وكيفية مساهمتها في دعم الابتكارات التجارية وريادة الأعمال، إضافة إلى تسليط الضوء على الفرصالتي تقدمها التكنولوجيا لأصحاب المشاريع، ومساهمتها في فتح آفاق تجارية جديدة، والاستفادة من الموارد المتوفرة في المدن والبلدان والقارات الأخرى حول العالم. وسينظم هذا الحدث على شكل جلسات عامة وموائد مستديرة وتظاهرات ملحقة، بناء على برنامج غني ومتنوع، يتمحور حول مواضيع، تهم الاندماج الإقليمي، والنمو الاقتصادي المستدام، والابتكار الاجتماعي للشباب، والتنمية البشرية والهجرة. وستنكب القمة على الابتكار كمحرك لتنمية المقاولات، والإبداع والنهوض بالتشغيل وتثمين الرأسمال البشري. وتستضيف القمة وفد الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يرأسه جو بايدن، نائب الرئيس، إلى جانب بيني بريتزكر، وزيرة التجارة الأمريكية، التي تشارك في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي لريادة الأعمال. كما تستضيف القمة أعضاء من برنامج سفراء الرئاسية لريادة الأعمال العالمية (PAGE)، للمشاركة في أعمالها، من خلال لقاء سفراء ريادة الأعمال، وخبراتهم ومعرفتهم للمساهمة في تطوير الجيل الصاعد من رواد الأعمال. وجاء اختيار المغربلاستضافة القمة العالمية لريادة الأعمال، بالنظر إلى ما يشهده الاقتصاد المغربي من نشاط كبير، خاصة في قطاع ريادة الأعمال، الأمر الذي ساهم في تنويع الموارد الاقتصادية للمملكة، ورفع نسب التوظيف في السوق المحلية، إضافة إلى التأثيرات الإيجابية في مجالات تمكين فئات المجتمع من النساء والشباب، وتفعيل دورهم في دعم الاقتصاد الوطني، إضافةإلىالموقعالجغرافي بين القارة الإفريقية وبقية أرجاء العالم العربي والقارة الأوروبية، ما جعل من المغرب حلقة وصل إقليمية وعالمية لنقل وتبادل أحدث الابتكارات التكنولوجية من وإلى المنطقة. ويشكل أسبوع ريادة الأعمال العالمي حدثا كبيرا مخصصا للمبتكرين والمشغلين، من أجل إطلاق شركات ناشئة، تحول أفكارهم إلى حقيقة، وتحفز النمو الاقتصادي، وتساهم في رفاهية الأفراد. وكانت القمة العالمية لريادة الأعمال دشنت أعمالها في العاصمة الأمريكيةواشنطن، من خلال النسخة الأولى منها عام 2010، بعد إطلاقها من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كأرضية عالمية تهدف إلى تمكين المقاولين من الكفاءات والموارد الضرورية لمواجهة المنافسة وتحقيق الازدهار في القرن 21. وساهمت منذ ذلك الوقت في توفير منصة دولية لتعزيز التواصل بين قادة الأعمال، والمؤسسات، والجامعات، ورواد الأعمال في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية حول العالم. ويهدف القائمون على تنظيم أعمال القمة إلى توسيع نطاقها على الصعيد العالمي، من خلال عقدها في كل من تركيا، والإمارات العربية المتحدة، وماليزيا، وصولا إلى المغرب، التي يستضيف أعمال النسخة الخامسة. وتعد المؤسسة الاستشارية "ريتشارد أتياس آندأسوشيتس"، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، جزءا من مجموعة WPP، المنتج المنفذ للقمة العالمية لريادة الأعمال 2014. وتعمل شركة الاستشارات الاستراتيجية العالمية على إيجاد وتنفيذ مبادرات فكرية ومنصات لدعم رؤية عملائها، إذ تتمحور رسالتها حول تقديم الدعم للقادة والمؤسسات والدول في بناء قنوات تواصل عالمي، وتحفيز ثقافة الابتكار، وتشجيع تبادل الأفكار، دون حدود.