ستعطي بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية اليوم الأربعاء بالرباط انطلاق الحملة الوطنية الثانية لحماية الأشخاص المسنين والتحسيس بأوضاعهم، تحت شعار "الناس لكبار كنز في كل دار". وسيجري إطلاق هذه العملية، حسب بلاغ لوزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، خلال اليوم الدراسي الذي تنظمه الوزارة نفسها حول "حماية حقوق الأشخاص المسنين" والذي يهدف إلى التحسيس بأهمية النهوض بحقوق هذه الشريحة الاجتماعية وترسيخ ثقافة التكافل والتضامن بين الأجيال. وسيتم بمناسبة هذا اللقاء، التوقيع على اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الجمعيات العاملة في المجال من أجل تحسين جودة الخدمات الموجهة للمسنين وتأهيل المراكز الاجتماعية، وكذا النهوض بثقافة التضامن بين الأجيال. يشار إلى أنه تم إعداد مجموعة من الدعائم التواصلية والتحسيسية ستبث، طيلة أيام الحملة، عبر وسائل إعلام سمعي بصري مختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي. وتكتسي الحملة الوطنية الثانية لحماية الاشخاص المسنين هذه السنة بعدا ترابيا شاملا، حيث سينظم القطب الاجتماعي بجميع مكوناته ووفق مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية وجمعيات مجتمع مدني وخبراء، أنشطة تحسيسية بمختلف أقاليم وعمالات المملكة، خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح و10 أكتوبر، بهدف التعبئة المحلية لحماية حقوق الأشخاص المسنين واقتراح سبل رعايتهم. وسبق أن تمت معالجة 1162 حالة في إطار حملة نداء (رعاية المسنين دون مأوى .. شتاء 2014)، التي تم إطلاقها تحت شعار (رعاية المسنين ... مسؤوليتنا كاملين) من 13 يناير إلى 21 مارس الماضيين. وقالت الحقاوي، خلال تقديم حصيلة الحملة الإنسانية الأولى لفصل الشتاء الماضي، إن الحالات التي تمت معالجتها من خلال الإدماج بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بلغت 618 حالة، وتقديم المساعدة بعين المكان همت 244 حالة، والإلحاق بالمراكز الاستشفائية مست 73 حالة، والإدماج بالأسر تعلقت ب53 حالة، أما التكفل بحالات من طرف شخص آخر تعلقت ب8 حالات، إضافة إلى حالات أخرى تم تصنيفها في إطار خانة "وضعيات معزولة" وهمت 166حالة.