خلفت التيارات المائية القوية، التي شهدتها عدة مناطق بسوس ماسة درعة، بداية الأسبوع الجاري، خسائر بشرية ومادية. فإلى جانب مصرع أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و11 سنة، كانوا يلعبون بمحاذاة واد يتازلمينت بورزازات قبل أن تجرفهم السيول، أفاد عدد من المواطنين في ضواحي تيزنيت وتافراوت، في تصريحات متطابقة، أنهم عاشوا أوقاتا عصيبة نتيجة الحصار الطبيعي الذي فرضته التساقطات الأخيرة، بجماعة آيت وفقا، وأحد نتهالة، وجماعة رسموكة، وقيادة آفلا إغير. وكانت سيول أحد الوديان بالجماعة القروية زناكة بقيادة وسلسات، جرفت الاثنين الماضي،أربعة أطفال دفعة واحدة. وحسب شريط فيديو تناقلته عدة مواقع إعلامية،فإن الأطفال وجدوا أنفسهم محاصرين بتيار مائي ضخم نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة، حيث قاوموا، في البداية السيول الجارفة، قبل أن تخر قواهم أمام قوة التيار، ليستسلموا لقدرهم المحتوم،إذتوفي الطفل الأول في الحين وعثر على جثته على بعد كيلومتر واحد،فيما أفاد مصدر مطلع "المغربية" أن جثث الأطفال الثلاثة الآخرين تم العثور عليها، فجرأول أمس الثلاثاء، بعد جهود مضنية قامت بها عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية وأعوان السلطة والمتطوعون من سكان المنطقة. وقع الحادث عندما فاجأت السيول أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و11 سنة، بمحاذاة الوادي الذي يوجد مساره على مسافة قريبة من مجموعات المدارس التي تحمل اسم الوادي، بدوار تاغرابت بجماعة زناكة. ومن المفترض أن تكون عملية دفن الطفل الأول تمت، أمس الأربعاء، وسط تقبل السكان لحادث الغرق كقضاء وقدر، حسب مصدر من السلطات المحلية، الذي لم ينف فرضية استنفار عناصر أمنية إضافية تحسبا لأي احتجاج خلال مراسيم الدفن. وفي سياق متصل، علمت "المغربية" من مصدر مطلع أن سيارة أجرة من الصنف الأول جرفتها سيول أحد الوديان بجماعة آيت وفقا بإقليم تزنيت، عندما فاجأت السيول سائق السيارة، قبل أن يخرج منها ويتركها عرضة للتيار المائي الضخم.