شارك عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، أمس الثلاثاء، في لقاء حول الصندوق الأزرق لحوض الكونغو ، تم تنظيمه على هامش الدورة 25 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ بمدريد. وحضر هذا اللقاء الذي ترأسه دوني ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو، عدد من الوزراء الأفارقة ورؤساء هيئات أفريقية وممثلي بعض المنظمات الدولية. وقد عرف اللقاء تقديم عروض حول بعض التحديات التي تواجهها دول حوض الكونغو بما فيها التحديات البيئية والمناخية، وحول المشاريع الاستثمارية لرفع هذه التحديات. وتميز اللقاء بالكلمة التي ألقاها رئيس جمهورية الكونغو التي ذكر فيها بمسلسل إحداث الصندوق الأزرق لحوض الكونغو الذي تم الإعلان عنه خلال قمة العمل لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية التي انعقدت على هامش مؤتمر كوب22 بمراكش، كما عبر عن ارتياحه للنتائج الأولية التي عرفتها الدراسة التي توجد في مراحلها الأخيرة حول تحديد طبيعة الصندوق الأزرق وبرنامجه الاستثماري حيث تم انتقاء حوالي 190 مشروع بغلاف ماي يناهز 6 مليار دولار. و نوه المشاركون بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإحداث لجان المناخ الثلاثة، المنبثقة عن قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، المنعقدة على هامش الدورة 22 لمؤتمر المناخ، والتي تهم حوض الكونغو، ومنطقة الساحل والدول الجزرية. يشار إلى أن المملكة المغربية تواصل مواكبة مسلسل تفعيل هذه اللجان مع وضع مركز الكفاءات للتغيرات المناخية رهن إشارتها لتقوية القدرات. كما عرف اللقاء مداخلة وزير عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، والتي قدم من خلالها العديد من المقترحات لإنجاح النموذج السوسيو اقتصادي بحوض الكونغو أهمها إحداث مركز عالمي للمحافظة على الموارد الطبيعية بمنطقة حوض الكونغو نظرا لما تزخر به المنطقة من موارد مائية وبيولوجية حيث تتوفر على 10% من التنوع البيولوجي العالمي. كما عبر الصندوق الأخضر للمناخ عن عزمه إحداث برنامج خاص بحوض الكونغو لدعم المشاريع الاستثمارية التي تم تحديدها.