حازت شركة "أرمور أندوستري" المتخصصة في مجال إعادة تصنيع خراطيش الحبر، أخيرا على جائزة المسؤولية الاجتماعية للمقاولة بالمغرب، فئة الاستهلاك والإنتاج المسؤول. هذه الجائزة هي بمثابة مكافأة سنوية للمقاولات المواطنة على نهجها لسياسة الممارسات الفضلى للمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وهي تأتي لتؤكد بالملموس مدى انخراط والتزام "أرمور أندوستري" بتبنيها للاقتصاد الدائري المعتمد على تقليل الهدر والاستفادة القصوى من الموارد. يعود إنشاء شركة "أرمور أندوستري" لسنة 1991 وهي فرع للمجموعة الدولية "أرمور". توجد نفس المجموعة حاليا بالبئر الجديد من خلال مصنع للإنتاج ومنصة لوجستيكية، وتعتبر أول مشغل بالجهة. وهي تشغل أزيد من 400 عامل وعاملة غالبيتهم من النساء، وتركز نشاطها حول استعادة خراطيش الحبر قصد إعادة تصنيعها من جديد. ففي كل سنة، هناك أزيد من 2000 طن من خراطيش الحبر تتم إعادة تدويرها هناك بالكامل عوض إتلافها. أرمور مجموعة دولية رائدة، ويساهم تطورها بالمغرب بشكل نشيط في نمو وإشعاع الاقتصاد الدائري. وتطمح مجموعتنا إلى احتلال مراكز متقمدة بالصناعة المسؤولة والملتزمة ...وهو الشيء الذي أبانت عنه غير ما مرة" كما أكد على ى ذلك مدير أرمور أوفيسبرنتيتينغ. تمتلك أرمور قدرة إنتاجية تناهز 2,4 مليون خرطوشة سنويا، ويعيد المصنع كل سنة تصنيع أزيد من 1,56 مليون خرطوشة ليزر معدة للتصدير صوب كافة البلدان الأوروبية.وتتوق أرمور إلى الارتقاء بهذه الوحدة الصناعية كمركز استغلال حقيقي يفسح لها المجال لتعزيز ريادتها للسوق الأوروبي. فعلى مدى عشرة سنوات الأخيرة، استثمرت المجموعة أزيد من 40 مليون درهم في تطوير هذه الوحدة الصناعية ومواءمتها مع المعايير التكنولوجية الحديثة. "إنه لاستثمار وازن يجسد بالملموس مدى ثقة أرمور في مؤهلات وكفاءة مواردها البشرية المغربية والقيمة المضافة الكبيرة التي جنتها أرمور أندوستري على الصعيد المحلي". كما صرح بذلك محمد الفرز مدير عام أرمور أندوستري المغرب. إعادة التصنيع نسق صناعي تتم من خلاله استعادة المنتوجات الممكن استعمالها من جديد. فخلال هذا النسق، يخضع المنتوج لعدد محدد من عمليات إعادة التركيب بغية ضمان جودة مطابقة للمعايير الأصلية. كما يتوجب احترام المنتوجات التي أعيدت صناعتها لشواهد مصنعي الخراطيش الأصلية (صانع عدات أصلية: OEM) . وتطور أرمور وفق أزيد من 200 منتوج جديد في السنة تبعا للابتكارات المعتمدة من طرف المصنعين. ولمطابقة الخراطيش بنسبة 100 في المائة مع المعايير المتداولة واحترامها للملكية الفكرية، تعتمد المقاولة على منظومةن للبحث والتطوير. فهي تقوم بإجراء سلسلة من التجارب على الخراطيش الأصلية بغية المرور لعملية الانتقاء الأولى للمكونات الرئيسية التي ستشكل الخراطيش المعادة التصنيع. تلك مرحلة أساسية، لكون إخضاع هذه المكونات للتحليل يتم بفضل تجهيزات متطورة تتيح تقييمها وفق الاحترام التام للقواعد الجاري بها العمل. وعقب الانتقاء الأولي لهذه المكونات، يتم إجراء تجارب توليف قصد المرور للتوليف النهائي لتصنيع خرطوشة الليزر. على مستوى ورشتي المصنع، ينجز العمال عملا دقيقا. واعتبارا للعناية الفائقة التي تتطلبها سلسلة تصنيع الخراطيش، علما أن المقاولة تولي عناية خاصة لصحة وسلامة كافة متعاونيها. كما أنها تحرص على تزويدهم بتجهيزات الوقاية، تحدد نظام الإنتاج تبعا لدراسات هندسية مرتكزة على نظم علمية ومهندسين أكفاء ومتمرسين بهذا المجال. كما توضع معدات خاصة رهن إشارتهم لتأمين اشتغالهم في ظروف جيدة. أما على مستوى فضاء الإنتاج، الممتد على مساحة تفوق 6000 متر مربع، تمر الخراطيش عبر العديد من المراحل تتمثل بداية في تفكيكها، وتنظيفها واصطناعها للحصول على سدادة. إثر ذلك، يتم ملؤها وتركيبها قبل إخضاعها لتجارب الطباعة. وتتم مراقبة الجودة في كل مرحلة على حدة. وفي الأخير، يتم إرسال الخراطيش المعادة التصنيع نحو المنصة اللوجستيكية. تمتد هذه الأخيرة على مساحة 5000 متر مربع وهي مخصصة للتخزين والتلفيف وتحضير الطلبيات وشحنها قصد إرسالها. انطلاقا من التزامها الصريح بحماية البيئة، عمدت أرمور أندوستري سيما من خلال علامتها OWA إلى تبني الحلول الشمولية للاقتصاد الدائري. فالمقاولة تعمل على تدبير أثرها البيئي وتقليصه قدر الإمكان. كما تتم معالجة كل النفايات المنبثقة عن سلسلة التصنيع بشكل إيكولوجي بهدف إعادة تثمينها. فيما يتم تفكيك الخراطيش غير صالحة الاستعمال وفرز بعض المواد منها قصد تثمينها. كما تتم إعادة تثمين أو معالجة باقي النفايات بغية تحويلها إلى موارد طاقية من طرف المقاولات الشريكة لأرمور. ومع ذلك، فالسوق المغربي يعاني كثيرا من المنافسة اللامشروعة وتزوير المنتوجات. فهذه الخيرة ملوثة وغير قابلة للتدوير وتعيق تطوير نشاط غير قابل للتألية، ويزخر بمؤهلات قوية لخلق مناصب للشغل. وسعيا منها لضمان التتبع الحثيث والشامل لهذه المنتوجات ومطابقتها لشهادة الجودة، تضع أرمور أندوستري ملصقين اثنين على كل خرطوشة معادة الصنع.
أرقام: 245 مليون درهم كرقم معاملات، 95 في المائة منه موجهة للتصدير (2018) 400 متعاون أزيد من 95 في المائة منهم يتحدرون من البئر الجديد و85 في المائة منهم نساء. أزيد من مليون و500 ألف خرطوشة ليزر مصنعة وموجهة للتصدير كل سنة نحو كل البلدان الأوروبية قدرة إنتاجية تفوق مليوني و400 ألف خرطوشة سنويا 6000 متر مربع هي المساحة المخصصة للإنتاج 40 مليون درهم مجموع الاستثمارات خلال 10 سنوات الرقم 1 بإنتاج خراطيش الليزر بأوروبا أرمور أندوستري تحتل المرتبة 298 ضمن 500 أكبر مقاولة مغربية