تحتضن منطقة العطاوية بإقليمقلعة السراغنة، في الفترة الممتدة مابين 04 و 07 دجنبر المقبل، فعاليات الملتقى الوطني للزيتون في نسخته السادسة، تحت شعار "الزيتون، سلسلة حيوية لخلق فرص الشغل". ويشكل هذا الملتقى، المنظم من قبل جمعية الملتقى الوطني للزيتون والفيدرالية البيمهنية للزيتون تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، وبشراكة مع مجلس جهة مراكش أسفي وعمالة إقليمقلعة السراغنة والغرفة الفلاحية لجهة مراكش أسفي والمجلس الإقليميلقلعة السراغنة والمجلس البلدي للعطاوية، حدثا متميزا لتسليط الضوء على رهانات وتحديات قطاع الزيتون، كما يعتبر منصة للالتقاء وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع، وفرصة سانحة لإنعاش وتعزيز الاستثمار بقطاع الزيتون، بالإضافة إلى توطيد الشراكات والانفتاح والتعريف بالتكنولوجيا الحديثة بالقطاع. وستسلط الدورة السادسة من المعرض الوطني للزيتون، التي ستجمع أكثر من 100 عارض وتروم استقطاب أزيد من 12000 زائر، الضوء على الدور الرئيسي لقطاع الزيتون في إحداث فرص الشغل جهويا، و التي تقدر بأكثر من 10 مليون يوم عمل في السنة. وسيشهد الملتقى تنظيم برنامج غني بالندوات والورشات، بالإضافة إلى تخصيص فضاء للاستشارة الفلاحية وأنشطة بيداغوجية، وتتويج المنتجين المتميزين في قطاع الزيتون على صعيد الجهة، كما ستخصص ورشات للتذوق تروم تعريف زوار المعرض بتنوع وغنى الجهة بزيتون المائدة و زيوت الزيتون المحلية. ويندرج هذا الملتقى في إطار العمليات المصاحبة لتعزيز دينامية تنمية سلسلة الزيتون وتثمين مكتسبات مخطط المغرب الأخضر جهويا ووطنيا، حيث يعتبر الزيتون من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي بجهة مراكشآسفي وتمتد مساحته على ما يزيد عن 205 ألف هكتار أي ما يعادل 20 بالمائة من مساحة الزيتون الوطنية. وحضي قطاع الزيتون منذ 2009 بأهمية خاصة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، إذ تعرف الجهة انطلاق 26 مشروعا من الدعامة الأولى و23 مشروعا من الدعامة الثانية. ومكنت هذه المشاريع من توسيع المساحات المغروسة ب 50 ألف هكتار إضافية ما بين 2009 و2016، فضلا عن إنشاء 10 وحدات عصرية لإنتاج زيت الزيتون بطاقة إجمالية تزيد عن 1000 طن في اليوم. يشار إلى أن جهة مراكش أسفي تساهم بنسبة 22 بالمائة من الإنتاج الوطني للزيتون و6 بالمائة من صادرات مصبرات الزيتون و10 بالمائة من صادرات زيت الزيتون.