يأتي تنظيم هذه النسخة الثانية، التي ستستمر إلى غاية 14 نونبر الجاري، لإرساء موعد سنوي للمهنيين والباحثين والمؤسسات المعنية بتنمية قطاع الزيتون قصد تبادل الخبرات والتجارب، كما يشكل هذا الحدث فرصة سانحة لإنعاش وتعزيز الاستثمار بقطاع الزيتون، بالإضافة إلى الانفتاح والتعريف بالتكنولوجيا الحديثة بالقطاع. تقام هذه التظاهرة المنظمة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، بشراكة مع الفيدرالية البيمهنية للزيتون، والغرفة الفلاحية لمراكش آسفي، والمجلس الإقليمي لقلعة السراغنة، والمجلس البلدي للعطاوية، على مساحة هكتارين، منها 4 آلاف متر مربع مغطاة تجمع أكثر من 80 عارضا، وتروم استقطاب أزيد من 12000 زائر. وينظم هذا الملتقى بإقليم قلعة السراغنة، الذي يساهم بنسبة 40 في المائة من الإنتاج الجهوي للزيتون الذي يمتد على مساحة 72 ألف هكتار، وتعتبر مدينة العطاوية التي تحتضن الملتقى، مركزا لتجارة الزيتون، وشبه بورصة لهذا المنتوج على المستوى الجهوي والوطني. ويتضمن الملتقى برنامجا غنيا بالندوات والورشات، بالإضافة إلى فضاء الاستشارة الفلاحية، كما سيعرف تتويج المنتجين المتميزين في قطاع الزيتون على صعيد الجهة. ويندرج الملتقى في إطار العمليات المصاحبة لتعزيز دينامية تنمية سلسلة الزيتون وتثمين مكتسبات مخطط المغرب الأخضر جهويا، إذ يعتبر الزيتون من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي بالجهة. وتمتد مساحته على ما يزيد على 192 ألف هكتار، أي ما يعادل 20 في المائة من مساحة الزيتون الوطنية، كما يساهم بنسبة 22 في المائة من الإنتاج الوطني للزيتون و64 في المائة من صادرات مصبرات الزيتون، و10 في المائة من صادرات زيت الزيتون. ويعتبر قطاع الزيتون مشغلا رئيسيا لليد العاملة بالفلاحة، إذ يوفر 13 مليون يوم عمل سنويا على صعيد الجهة، وحظي القطاع منذ 2009 بأهمية بالغة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، وخصصت 50 في المائة من المشاريع المبرمجة، و70 في المائة من الاستثمار لتنمية سلسلة الزيتون، ومكنت الإنجازات من توسيع المساحات المغروسة بحوالي 40 ألف هكتار إضافية، وإنشاء وحدات عصرية لإنتاج زيت الزيتون بطاقة إجمالية تزيد عن 60 ألف طن في السنة.