يساهم قطاع الزيتون بجهة تادلة أزيلال، بفضل المساحة المخصصة له والتي عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا مضطردا بنحو 1480 هكتارا في السنة، بما يعادل 16 في المائة من الإنتاج الوطني (120 ألف طن في السنة). وأوضح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي أن مساحة أشجار الزيتون المغروسة على مستوى جهة تادلة ازيلال بلغت برسم السنة الفلاحية الفارطة ما مجموعه 52 ألف هكتار أي ما يعادل 60 في المائة من مجموعة مساحة الأشجار المغروسة على مستوى الجهة و7 في المائة من المساحة المخصصة لأغراس الزيتون على الصعيد الوطني.
ويتوقع المكتب أن يرتفع المحصول خلال الموسم الفلاحي الجاري إلى 160 ألف طن بزيادة تقدر بنحو 23 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي حيث سيصاحب هذا الارتفاع نموا في إنتاج زيت الزيتون بنحو 40 في المائة مسجلا بذلك 14 ألف طن بالمقارنة مع المعدل السنوي الذي لا يتجاوز 10 آلاف طن.
وبفضل هذه المؤهلات، يضيف المصدر ذاته، فإن قطاع الزيتون بالمنطقة يساهم بشكل ايجابي في تنمية الجهة حيث يمكن من خلق ما يزيد عن مليوني منصب شغل موسمي، منها 6500 منصب قارا، وذلك من خلال إحداثه لستين نقطة بيع وتشغيله 1766 وحدة لاستخلاص زيت الزيتون ووحدتين عصريتين لتصبيره إلى جانب إفرازه لسلسلة من الأنشطة الموازية كالنقل والتبادل التجاري.
وبالنظر لهذه الحصلية الايجابية تراهن المديرية الجهوية للفلاحة بتنسيق مع الغرفة الجهوية للفلاحة وجمعية منتجي الزيتون ببني ملال في إطار مخطط المغرب الأخضر على عصرنة هذا القطاع من خلال الاعتماد على استراتيجية طموحة ترمي إلى تكثيف غرس أشجار الزيتون والزيادة في المساحات المغروسة مع اعتماد أنواع جيدة ذات قدرات عالية في الإنتاج.
كما تم التفكير في خلق مزيدا من المشاريع في مجال التجميع لمنتوج الضيعات من خلال التأطير والمصاحبة التي سيحظى به صغار الفلاحين لتحسين إنتاجيتهم وذلك في إطار تعاقدي بين الفلاح والمجمع تحت إشراف الدولة فضلا عن استفادتهم من جملة من التحفيزات والتشجيعات خلال مختلف مراحل الإنتاج.
وينضاف إلى هذه المشاريع أهمية تنظيم القطاع في ظل جمعيات مهنية لأرباب المعاصر على مستوى الجهة وذلك بغية عصرنتها و تأهيلها لتطبيق معايير الجودة والتنافسية.