يفقد فلاحو جهة تادلة أزيلال ما مجموعه 100 مليون درهم سنويا في قطاع الزيتون بسبب المعاصر التقليدية التي تشكل 86 % من عدد وحدات تصنيع زيت الزيتون التي يبلغ عددها 1523 معصرة، وأكد مختصون أن الوحدات التقليدية تساهم في ضياع حوالي 4 لترات في القنطار الواحد بسبب النظام التقليدي في التصنيع . ويعاني القطاع حسب ما تجلى خلال يوم دراسي حول الزيتون ببني ملال الخميس المنصرم، من إكراهات كثيرة أهمها هيمنة استغلاليات الزيتون الصغرى 75 % واستمرار مساحات التشجير غير المنتظمة 36 %، وضعف المساحات المجهزة بالسقي الموضعي، وعدم وضوح العلاقة بين المنتجين والمصنعين، إضافة إلى ندرة المياه خاصة بالمناطق الجبلية، كما يعرف مجال تسويق المنتوج مشاكل عدة أهمها كثرة المضاربين والوسطاء، وبيع الغلة على الشجرة. وأوضح المشاركون في اللقاء أن لقطاع الزيتون أضرارا كثيرة بسبب التصنيع التقليدي، خاصة على مستوى سلامة البيئة جراء تصريف مخلفات الزيتون في الأودية المجاورة للمعاصر والقنوات المائية وما يشكله «الفيتور» من خطورة على التربة والأراضي الفلاحية. وأفاد مختصون من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة أن القطاع عرف خلال السنوات الثلاث الأخيرة تطورات مهمة تجلت في توسيع المساحة المغروسة وإدخال أصناف جديدة ك«الحوزية»، و«المنارة» و«بيشولين لونكدوك»، مع توزيع 630000 شتلة على الفلاحين مدعمة ب80 % من طرف الدولة. وأوضحت مصادر من المديرية الجهوية للفلاحة أن برنامج عمل تنمية قطاع الزيتون يهدف إلى بلوغ مساحة 70000 هكتار في سنة 2013، و 80000 هكتار مع حلول سنة 2020 والانتقال بمعدل المردودية من 2.6 طن في الهكتار المسجلة حاليا إلى 4.6 أطنان /هكتار سنة 2013 و5 أطنان في الهكتار سنة 2020، أي رفع سقف الإنتاج من 101200 طن إلى 300000 طن ثم 420000 طن سنة 2020.