كشف مسؤول في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة أن المردودية المرتقبة في قطاع الزيتون خلال هذا الموسم قد تصل إلى 3,5 طن/هكتار أي بزيادة 17 في المائة، بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي لم تتعد فيه المردودية (3 طن/هكتار). وقال المسؤول لالتجديد إن المساحة المزروعة بشجرة الزيتون تبلغ على صعيد الجهة 49 ألفا و800 هكتار. وأكد المتحدث أن من أهم التدخلات بالنسبة لقطاع الزيتون هو تنظيم يوم دراسي جهوي في أواخر شهر نونبر حول النهوض بسلسلة الزيتون وتنظيم دورات تكوينية لفائدة أبناء الفلاحين حول تقنية تقليم الأشجار، وكذلك تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين وأرباب المعاصر حول جودة الزيتون والزيت. وعبر مجموعة من الفلاحين لالتجديد عن تخوفهم من تسويق المنتوج هذه السنة؛ بالنظر إلى الفائض والمخزون المسجل السنة الماضية، مشيرا أن من المحتمل أن تنخفض أسعار الزيتون هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية التي بلغ خلالها الكيلوغرام الواحد في الشجرة 7 دراهم، فيما وصل اللتر الواحد من زيت الزيتون في سوق التقسيط مابين 45 درهما و50 درهما. للإشارة؛ فإن جهة تادلا/ أزيلال تتوفر على1982 وحدة لاستخراج زيت الزيتون منها 1711 معصرة تقليدية (86%) و254 وحدة شبه عصرية (13في المائة) و17 وحدة عصرية (1في المائة) إضافة إلى وحدتين لتصبير الزيتون. إلا أن قطاع الزيتون حسب المختصين مازال يعاني من عدة إكراهات؛ سواء على مستوى الإنتاج تتمثل في ضعف العناية بشجرة الزيتون، وضعف الاستثمار في القطاع خاصة استعمال التقنيات الحديثة للسقي، وإكراهات ثانية متعلقة بالتسويق، إذ يلاحظ ضعف في تثمين المنتوج وهيمنة الوسطاء على التسويق بنسبة (60 في المائة)، ثم على مستوى التصنيع بسبب هيمنة الوحدات التقليدية (86 في المائة)، وضعف الجودة التي لا تستجيب للمعايير والمواصفات المطلوبة من قبل المجلس الدولي لزيت الزيتون، وكذا انتشار الوحدات بصفة عشوائية والزيوت المستخرجة تباع غير معلبة في ظروف غير صحية تماما.