قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن تركيا ستعيد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين إلى بلادهم في الوقت الذي شكا من التقاعس الأوروبي بشأن هذه المسألة. وقال صويلو عن الموقف الأوروبي، الذي جعل تركيا تتعامل بمفردها مع مسألة السجناء «هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا وغير مسؤول أيضا... سنرسل أعضاء داعش المعتقلين إلى بلادهم .» واعتقلت تركيا بعض أعضاء الدولة الإسلامية الفارين في شمال شرق سوريا خلال الشهر الماضي بعد أن بدأت هجوما عسكريا هناك. وقالت أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية هي المسؤولة عن الهجوم. وتستهدف تركيا الوحدات في توغلها العسكري بشمال شرق سوريا الذي بدأته الشهر الماضي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين موالين لتركيا ومدنيين سقطوا ضمن القتلى والجرحى في تل أبيض. وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء إن الانفجار نتج عن سيارة محملة بمتفجرات وأودى بحياة 13 شخصا في أحد الأسواق بالمدينة. وتل أبيض إحدى مدينتين رئيسيتين على الحدود شهدتا أعنف المعارك منذ بدأت تركيا توغلها العسكري في التاسع من أكتوبر الماضي لانتزاع أراض من الوحدات في شمال سوريا. وظلت الوحدات متحالفة لسنوات مع الولاياتالمتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. من جهة أخرى، وقع تفجير بعد أسبوعين من الهدوء النسبي في شمال شرق سوريا وبعد يوم من بدء قوات روسية وتركية دوريات مشتركة بموجب اتفاق بين البلدين أرغم الوحدات على الانسحاب من المنطقة القريبة من الحدود التركية. وقالت موسكو إن وحدات حماية الشعب الكردية انسحبت حتى 30 كيلومترا على الأقل من الحدود التركية وفقا للاتفاق لكن أنقرة عبرت عن تشككها ولم تستبعد إمكانية شن هجمات جديدة إذا بقي أعضاء من الوحدات في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع التركية على تويتر «نندد بهذا الهجوم المجرد من الإنسانية لإرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب المتعطشين للدماء، الذين هاجموا المدنيين الأبرياء في تل أبيض بعد أن عادوا إلى ديارهم وأراضيهم نتيجة عملية نبع السلام » بحسب وصف تركيا لهجومها في شمال سوريا. ووجه المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين أصابع الاتهام للوحدات أيضا. ولم يتسن بعد الوصول إلى متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب للتعقيب. وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية كما تعتبر أنقرة الوحدات منظمة إرهابية. وبعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ في السادس من أكتوبر الماضي سحب قواته من شمال شرق سوريا، شنت تركيا وفصائل سورية حليفة هجوما عبر الحدود، وسيطرت على تل أبيض وشريط بامتداد 120 كيلومترا تقريبا على الحدود.