أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أن العملاق الأمريكي سبيريت أبرم اتفاقية تفاهم مع بومبارديي الكندية لشراء وحداتها بكل من الدارالبيضاء وبيلفاست ودالاس. وتعد سبيريت أيرو سيستم شركة عملاقة في مجال الطيران الأمريكي تقوم بتصنيع العناصر الهيكلية للطائرات: جسم الطائرة والأجنحة ودعائم المفاعلات. توظف المجموعة أكثر من 15000 شخص في مختلف مواقعها في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. في سنة 2018، سجلت شركة سبيريت مبيعات بقيمة تتجاوز 7 ملايين دولار وتعد بوينغ زبونا رئسيا لها. ويعكس قرار سبيريت الحصول على مصنع بومبارديي في المغرب القيمة القوية للموقع ويعترف بقدراته الفريدة وإمكاناته القوية للنموما يؤكد جاذبية وتنافسية وجهة المغرب. وبموجب الاتفاقية، سيستمر الموقع في تزويد مكونات الطائرات الهيكلية وقطع الغيار لدعم عمليات الإنتاج والطائرات لشركة بومباردييه للطيران. وخلصت الوزارة في البلاغ إلى أن مصنع بومبارديي لن يغادر المغرب. فاستحواذ سبيريت سيتيح لها التطور والاستفادة من المشاريع التنموية المستقبلية. وكان مولاي حفيظ العلمي وزير وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أكد خلال ماي الماضي أن مجموعة "بومبارديي" الكندية لتصنيع الطائرات ستظل تدير أنشطتها بالمغرب عن طريق المناولة، انطلاقا من مصنعها بالنواصر الذي "يعد أكثر منصة تنافسية للمجموعة". وكان قال إن عملية البيع لن تؤثر على مصالح المغرب، مشيرا إلى أن بندا في العقد الذي يربط المغرب ببومبارديي ينص على أنه يتعين على المشتري الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها المجموعة في البداية خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص الشغل والاستثمارات". وكانت شركة صناعات الطيران الكندية "بومبارديي" أعلنت في بلاغ سابق أوردته وكالة الأنباء الفرنسية أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية والمغرب للبيع في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية. وأفاد بيان للشركة أنه في وقت تتحرك "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومبارديي بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب". يذكر أن نائب رئيس شركة بومبارديي الكندية بالمغرب، ستيفن أور، كان أكد في تصريح صحفي في سنة 2015 أن الشركة منخرطة بالمملكة على المدى الطويل لتطوير صناعة للطيران من مستوى عالمي، قائلا "إننا منخرطون في المغرب ضمن علاقة على المدى الطويل"، موضحا أن الشركة استثمرت 200 مليون دولار، وتعتزم تكوين 850 مستخدما في أفق عام 2020".