بومبارديي ستفوت مصنعها بالدارالبيضاء لمناول سيلتزم باستئناف النشاط وتوسيع الاستثمار .. أكد مولاي حفيظ العلمي أن مصنع بومبارديي في الدارالبيضاء، شأنه شأن مصنع المجموعة في بلفاست، سوف تشتريه إحدى المقاولات المناولة للشركة المصنعة والتي سوف تلتزم بمواصلة تنمية صناعة الطيران في المغرب. وقد أجبرت الأخبار المتضاربة حول الإعلان عن بيع مصنع بومبارديي في المغرب، ومآل مصنع الدارالبيضاء، كلا من العملاق الكندي ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ، مولاي حفيظ العلمي، على عقد ندوة صحفية، أول أمس، لشرح الموقف قبل أن يتحول إلى أزمة. وقد وضع الوزير، الذي كان على مايبدو على علم قبل أسبوعين بنوايا بومبارديي، هذا الأمر في إطاره الصحيح. وقال الوزير «بومباردييه قررت تجزئة عملياتها الصناعية وتفويتها لمناولين تابعين لها، والذين سيواصلون تصنيع قطع غيار للمصنع الكندي في المغرب «، مؤكدا أن منشآت بومبارديي ستستمر في الإنتاج في المملكة . تبقى الحقيقة أن الشركة المصنعة قد أصدرت إعلانا دوليا لإبداء الاهتمام الذي يشمل مصنعيها في كل من بلفاست والدارالبيضاء. وقد عرض القادة الكنديون هاتين المنشأتين على اثنين من كبار المناولين في مجال الطيران، وهما American Spirit AeroSusytems و GKM البريطانية. ووفقًا للوزير، سيتم الانتهاء من هذه الاستشارة في الأسابيع الثلاثة المقبلة وسيُعرف اسم المشتري في ذلك الحين. وسيكون المشتري ملزماً باحترام الالتزامات التي تعهدت بها Bombardier تجاه الدولة المغربية وبصورة أساسية في ما يتعلق بحجم الاستثمار وخلق فرص الشغل. «إذا لم تتمكن بومبارديي من تأكيد استمرار الالتزامات المتعهد بها للدولة، فلن يتم البيع. «هذا أمر واضح «. ويقع مصنع بومبارديي، الذي شرع في إنشائه منذ عام 2014 في منطقة النواصر الحرة، ميدبارك، ويعمل به 400 شخص، ووفقًا للجدول الزمني للإنتاج، سيصل عدد الوظائف إلى 800 وظيفة بحلول عام 2020. «نحن نعمل على مشروع تمديد لمصنع بومبارديي، والأخبار الأخيرة لن تغير أي شيء» يقول حميد بن إبراهيم الأندلسي ، رئيس المنطقة الحرة ميدبارك، ويضف «إن طموحنا هو أن نتمكن من فتح هذه المرحلة الثانية من المشروع في الربيع المقبل».